[esi views ttl="1"]
آراءأرشيف الرأيالفكر والرأي

صفرتم الطبلون وخرطتم السبحة فماذا بعد؟!

سأكتب اليوم إلى والينا في اليمن وولي أمرنا ومصفر العداد ومصفي الطبلون وخارط السبحة ولصقة جونسون سيدي الرئيس المنصور بعون الله وهكذا اسمه كما قدر له أن يكون من يوم زلطته لنا القبيلة مستعينة ب"انصر أخاك ظالماً أو ظالماً"..

ومن يومها أصبحت الانتصارات تلاحقه كظله وآخرها كانت دورة خليجي 20 لولا عون الله وإدراك 30 ألف جندي لسالت الدماء للفخوذ فالركب وطارت البلاد من غير جوانح.

"الموهيم" في السالفة أن ولي عمرنا هذا لن يدركه الموت لا من خلفه ولا من فوقه ولا من تحته لطالما صفرت له الحاشية عداد الطبلون وكتبوا له في حياة هذا الشعب المقبور عمرا جديدا وعليها صفة الديمومة إلى ما شاء الله وغنوا معي يا ليل ما أطولك..

ولأنني لست أول من كتب لسيادته من الطبيعي أنه لن أكون آخر من نصحه بأن يتقي الله فينا ليعلم علم اليقين بأن الله يمهل ولا يهمل وأنه يضع سره في أضعف خلقه..

ومن هذا الباب فأنه لو تقدم شخصياً لوضع خطة لإنقاذ البلاد والعباد ووجهها لأبسط مواطن يمني في سوق الملح لنصحه بتقديم استقالته كما فعلها أول مزحة ونجا منها بإعجوبة ليتوج بطلاً للوحدة وحاميها من العين والحسد..

وليثق كل الثقة و27 مليون بالمائة بأن الشعب عنده القناعة بأن المؤمن لا يلدغ من القصر مرتين وليعلم بأن للوحدة رباً يحميها بلا لجان فتن وخرابيط ودنبوشي..

ولو سأل حارسه الشخصي من باب المشورة لقال له داوها بالتي كانت هي الداء أو سدها بعودي.. ولو سألني من باب الفضول لقلت له: سيدي الرئيس لتأخذها عبرة من غيرك وبداية الغيث قطرة والحليم تكفيه الإشارة يوم لا ينفع مال ولا بنون..

حينها سيحاسبك شمالك عن جنوبك.. ويا رجلين شليني.. واللهم إني بلغت، اللهم فاشهد

مات الحجاج بن يوسف الثقفي رحمة الله عليه فناداه ربه ليوم الحساب قبل أن تناديه باسمه وكنيته محكمة العدل الدولية، وشنق توأمك أضحية عيد وبارك الجميع بما فيهم أنت..

وبعد أن أحسنوا الذبح وطارت رقبة المسيكين وحليفك الإستراتيجي وتشظت من بعده بلاد الرافدين بسبب عناد واستكبار رجل عسكري نسي السياسة ونسي أن العراق سوف تمزق من بعده شذر مذر..

فحكمت العراق شلة بلطجية فسنوا أول ما سنوا قانون اجتثاث البعث فاجتثوا شعباً من جذوره وعن بكرة أبيه .. فحلت الكارثة.. وأنت خرجت منتصراً على شعبك الذي ائتمنك على سيادته وأرضه وولاك أمره فقلبت عليه ظهر المجن وكأني بك انتصرت على عدو تاريخي..

فهل ترى أنّ بفعلتك تلك ما ينفي شبهة أنك مارست ما تمارسه سلطة العراق الحالية بحق شعبها؟
فأتق الله ولا تكابر قبل وقوع الفاس في الرأس.
وسلامتك..

زر الذهاب إلى الأعلى