بداية أعترف بأني أحد الذين ظلموه.. ؟!
نعم.. عندما تحمست، حد التشيع، لخبر ترشحه.. فمنحته صوتي منتخبا" إياه..!
وكان الأحرى بي، كأبسط حقوقه علي كصديق نصحه بالعدول عن هذا"المطب"!!
هذا لا يعني أن صديقي أصغر من الموقع الذي حازه.. حاشى لله.. فهو صاحب خبرات نقابية مشهود لها..
كما انه على المستوى الشخصي كصديق : دمث الأخلاق.. مبتسم دوما.. سريع البديهية دائما.. ماهر في التقاط الفكرة وتحويلها إلى"قفشة" طرفة ساخرة دائما تحوز على ضحكات وقهقهات الجالسين إليه!!!
غير أن صديقنا وجد نفسه فجأة على رأس كيان يعاني معظم – إن لم يكن كل – منتسبيه من مشكلات متنوعة،ومعوقات مهنية متعددة، وماسي معيشية لا حصر لها.. وطموحات مشروعة لا سقف لها أيضا..!!
في بلد يعتبر فيه الصحافيون والمشتغلون في حرفة الكتابة والإبداع ليسوا أكثر من"مدبرين"!!!
فأصابته – وهذه عودة لصديقنا – ما يشبه "إرهاب النيقبه"!!، نسبة لمنصب النقيب.. فأصبح يصاب بالذعر إن هو سمع رنة موبايل أو قابل صدفة صحافيا!!
وهي حالة مرضية من الطبيعي أن يصاب بها من كان يحمل روح كروح صديقنا ياسين.. و"ياسين عليه ياسين"!!
بل أن"سوبرمان" بشحمه ولحمه وكل قدراته الخارقة للخيال والمنطق.. سيصل به الحال،إن قدر له أن يكون نقيبا" للصحافيين اليمنيين، عاجز ا".. قلقا".. مترددا.. مفزوعا" كلما سمع رنة موبايل.. أو التقى وجها لوجه مع صحافي يشكى مظلمة..أو يطلب مساندة!!
صديقنا"الودود" أصبح يكره، بل ويخاف التواصل عبر الهاتف.. على الرغم من أنه يمتلك رقمين موبايل، أحدهما :
- من شركة MTN ( 734444744 )..
- والآخر من سبأ فول ( 711114162 )..!!
إلا أنه أصبح من المستحيل على أي صحافي أو حتى صديق التقاط مكالمة ولو للسلام والاطمئنان..!!
فصاحبي خارج نطاق التغطية صباحا".. وظهرا".. ومساء"!!!
لذلك لم يكن من قبيل المبالغة أو التندر أن يعلن أحد الزملاء عن تخصيص جائزة مالية قيمتها 10000 عشرة آلاف ريال يمني"طبعا" لأي صحافي يستطيع النجاح في التواصل مع صاحبنا النقيب هاتفيا" ولو بمكالمة قصيرة لا تستغرق دقائق معدودات!!!
* ختاما :
بحجر الله لا تزعل مني يا نقيب!!!
*الرئيس التنفيذي لمركز التأهيل وحماية الحريات الصحافية CTPJF في اليمن
- رئيس تحرير صحيفة"السلطة الرابعة"
www.ctpjf. Org