اليوم يوم نصر للمقاومة العراقية، اليوم يوم وفاء لعبدالناصر العظيم، فقد طرد شعب مصر العظيم من سار على درب سلفه الخائن انور السادات الذي دشن عهد التراجع القومي والوطني ومهد الطريق لغير المبارك حسني ليكمل مشوار الخيانة والفساد والافساد ويتوسع فيها ويتجاوز كل الحدود التي تصون المحرمات ومنها عدم الاعتراف بالكيان الصهيوني والانبطاح لأمريكا.
شباب مصر اسقطوا السادات ونهج السادات واكدوا ان شعب مصر لم يكن يريد التطبيع والاعتراف بالكيان الصهيوني. اليوم هز شباب مصر ثوابت أمريكا والصهيونية، واعادوا الاعتبار للامة العربية وعزز هويتها القومية.
ولعل من بين اهم واخطر ما سمعته بعد سقوط السادات- مبارك وارتج له وجداني وضميري واعادني إلى عام 1956 حينما بدأ فجر القومية العربية هو ما قاله تونسي معلقا على هذا الحدث هو ان الوحدة العربية ستتحقق بعد اسقاط مبارك بفضل الجماهير التي ستفرض ارادتها منذ الان، والتاكيد على الوحدة العربية بعد سقوط مبارك – السادات هو المؤشر الاعظم لدعم وتاكيد ما برز في العراق منذ عام 2007 وهو نهوض القوى القومية العربية، بعد الضربات القاتلة التي تعرضت لها بعد غزو العراق واستعادتها لزمام المبادرة وتمكنها من انقاذ المقاومة المسلحة من محاولة جعلها مقاومة طائفية، ونجاحها ايضا في ضمان بقاء المقاومة العراقية المسلحة ظاهرة وطنية وقومية واسلامية حقيقية وليس مشروعا لتفتيت العراق طائفيا.
تمنياتنا ان يبادر الشباب فورا وبلا اي تأخير بتشكيل تنظيمهم الجبهوي الممثل لكافة تياراتهم، ليمثل مسارهم ويمنع الردة خصوصا وان الشارع بكامله مع تيار الشباب، واذا لم ينظم نفسه الان وليس غدا فسوف يتلاشى تيار الشباب ونفقد امكانية بناء جدار شبابي يحمي تحرر مصر وعروبتها ويمنع عودة السادات من الشباك بعد طره من الباب، فنفقد فرصة عودة عبدالناصر الكاملة إلى الحكم في مصر. فليكن النصر مناسبة لانشاء الجبهة الوطنية لشباب مصر لتواصل المشوار وتحمي الاهداف الحقيقية للانتفاضة وتحويلها منذ الان إلى ثورة جذرية تعيد لمصر دورها القومي وتضمن توحيد الشعب المصري وانهاء محاولات شقة طائفيا.
تحية لعبدالناصر وهو يعود بقوة إلى شعبه ويوزع الحلوى في ميدان التحرير على ابناءه واحفاده شباب مصر وابتسامته الحلوة التي رايناها لاول مرة عام 1956 تنداح على وجهة المشرق.
تحية للثوار الذين اسقطوا السادات – مبارك.
تحية للمقاومة العراقية المسلحة التي ابقت روح الامة حية وقوية ومقاتلة فهمست باذن عبدالناصر : انهض ياقائد مصر من نومتك المؤقتة التي طالت واعد لمصر دورها وارفع مجددا راية عروبتها التي نهشتها بلا رحمة اسنان السادات – مبارك.
عاشت مصر حرة عربية.