سقط الصنم، وتفجَّرتْ زهرة الصَّبَّار فتنفستْ حُرِّيةً. وتهاوتْ السَّدنةُ، وفرَّتِ الكهنةُ، وانقلب السحر على السَّاحر!
فهلا فهمتَ الدَّرس يا علي ؟
ويا شعب اليمن وشبابه على وجه الخصوص هلا فهمتم الدرس؟.. فعليٌ أمامكم، والفقر والجوع خلفكم، ولا مفر لك إلا الشارع والثورة، أو الشهادة كرماء أعزاء واقفين.
فاقد الشيء لا يعطيه. والمعطَّل لا يمكن أنْ يخلي السيارة تدقدق وتشتغل. والفاسد لا يمكن أنْ يُصْلَحَ أو يُصْلِحَ !.. ولا تهنوا، ولا تحزنوا وأنتمُ وأنتمُ الأعلون. والبعبع اللي يخوفونا به من أنَّ اليمن غير مهيأ للثورة والتغيير، وأنْ نبقى على حدود ثقافة المُحَدَّشْ أصبح بعبعاً من دخان وورق لفافة!..
ثورة بدأتْ بمجاميع قليلة ومسالمة وانتهتْ بالملايين التي لم يستطع حسني أنْ يردَّ قضاءها، بكل أجهزته القمعية، وبلاطجته، ومليارته المنهوبة من أقوات الناس. قوة الشعوب من قوة الله، وإرادة الله في إرادات الناس؛ حين تَنْضُو عن جلودهم الذل، والسكينة، والخنوع؛ ف ( إنَّ اللهَ لا يغيِّرُ ما بقومٍ حتى يغيِّروا ما بأنفسهم ). وهذا ما حدث. تغير التونسي فصارَ ثورةً. وتغيَّر المصري فصار ثورةً. فمتى ستتغيَّرون؟!
وسامحونا..
عبدالكريم عبدالله عبدالوهاب نعمان
فرچينيا- الولايات المتحدة الأمريكية.