آراءأرشيف الرأيالفكر والرأي

الذين باعوا صدام يتساقطون الواحد تلو الآخر

كان المثل حاضرا في كتابات الصحف لكنهم لم يقرأوه: "أكلت يوم أكل الثور الأبيض".. الذين باعوا كبيرهم صاروا بلا كبير.. الذين سلموا الأميركان والمجوس رقبة صدام حسين ها هم يتساقطون كما يتساقط الذباب.

بدأ المشوار بزين العابدين بن علي رئيس تونس المخلوع، وعقب فراره سقط الهرم الكبير حسني مبارك آخر الفراعنة ومهندس عملية البيع المشين. واليوم يأتي الدور على الأخضر الفاطمي معمر القذافي الذي أعلن الحداد يوم شنق زميله صدام عشية عيد الله الأكبر كلمسة من لمسات العقيد المعقّد الذي أجاد التواجد الزئبقي وكان ظاهرة صوتية وأضحوكة كبرى في زمنٍ نذل.

سوريا بإذن الله الواحد الأحد لابد وأن يأتي عليها الدور فبشار الأسد ليس أقوى من بن علي ومبارك وشعب سوريا ليس أقل شجاعة من أشقائه في تونس ومصر وليبيا.

أما إخواننا في المملكة كتب عليهم الجوار المرتعش بعد أن وجدوا أنفسهم على خطوط التماس وجها لوجه مع جار عراقي تحكمه إيران وهم الآن يدفعون فاتورة التهاون في حصار وإسقاط العراق وهم حقيقة يدفعون الفاتورة منذ ما قبل تحرير الكويت في مثل هذا الشهر قبل عشرين عاما بالضبط.

الكويت.. من قال إنها تحررت!! لقد انتقلت من غازٍ شقيق إلى غازٍ صديق. ولقد دفع صدام قبل هؤلاء جميعا ثمن استخفافه بسكينة شعب آمن، وثمن تصديقه لنصيحة السفيرة الأمريكية ببغداد التي حظته على غزو الكويت.

أما عن قطر.. ف قطر اليوم هي كويت الأمس.... والله المستعان.

تبا لمن يصدق أعداءه.. وتبا لمن يُسلم رقبة أخيه إلى عداه.. لم يكن لكرامته عندهم ثمن، فباتوا بلا ثمن. ألا بُعداً لهم أجمعين.

صدام حسين.. سبحان الله.. من أين لهؤلاء نهاية مشرِّفة كالتي كانت لك!!

زر الذهاب إلى الأعلى