آراءأرشيف الرأيالفكر والرأي

مروا بإطلاق سراح الصحافي حيدر

قبل عدة أسابيع تداولت وسائل إعلام "الحاكم" خبر صدور توجيهات رئاسية بالإفراج عن زميلنا عبدالاله حيدر.. المعتقل منذ عدة أشهر..

وكنا كمنظمة " مركز الحريات الصحافية CTPJF "، وغيرنا كثر، قد سارعنا إلى الترحيب بهذا الإجراء الذي أعلن عنه.. ولم ينفذ كعديد من التوجيهات والقرارات الصائبة التي يتم الإعلان عن صدورها عبر وسائل إعلام "السلطة" الحالية.. ثم لا تنفذ على أرض الواقع فتظهر مصدرها كاذبا !!!.. حتى وان حاول بعد ذلك "جهابذة" النظام رميها لظهر الشيخ أوباما زعيم "شرطي العالم"!!.. الذي قيل "إعلاميا" أنه عبر – في مكالمة هاتفية له مع زعيم النظام اليمني – عن امتعاضه وقلق أمريكا شخصيا من إمكانية إطلاق سراح حيدر لأنه إرهابي"!!!

والزميل الصحافي والباحث المتميز المحلل السياسي المعروف عبدالاله حيدر يقبع في زنازين الاعتقال.. بعد اختطافه من داخل منزله في ليلة قاتمة السواد إلا من أشاوس الأمن السياسي.. الذين اختطفوه،وأخضعوه للاستجواب المصحوب بالعنف البدني.. ثم أحالوه للمحاكمة أمام المحكمة المتخصصة(محكمة أمن الدولة) المعنية بقضاياالإرهاب..

وهناك أصبح الصحافي عبدالاله حيدر يواجه تهمة الإرهاب ويعاني تدهورا" خطيرا" في وضعه الصحي،وسط ظروف غير أمنة،وإجراءات محاكمة مشكوك في نزاهتها أفضت إلى أدانته بحكم غير مسبوق أشتمل على عقوبات إدانة وسجن ومن ثم إقامة جبرية!!

حيدر ليس إرهابيا".. الإرهابيون الحقيقيون هم أولئك الذين اختطفوه.. واستخدموا معه العنف.. وما زالوا يريدون، وبكل وسائلهم ألاثمة، كتم صوته.. وتعطيل عقله.. ومنعه من القيام بواجبات مهنته الصحافية..

وحيدر لم يسئ لليمن وسمعتها.. لكن الذين أساءوا ويسيئون لليمن وسمعتها هم : أولئك الذين يمارسون كل يوم جرائم الاختطافات والاعتقالات والاعتداءات والبلطجة ضد حملة الأقلام من صحافيين وكتاب رأي وقادة فكر ونشطاء المجتمع المدني والعمل السياسي.. فيحصدون لليمن ونظام حكمه- الذي يعيش أيامه الأخيرة - العشرات من الإدانات الدولية.. جاعلين من سجل اليمن في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية الصحافة والتعبير.. سجلا" أسودا" بالغ البشاعة..

يا أيها الحاكم : عبدالاله حيدر.. مواطن يمني.. صحافي متميز..ومحلل سياسي موضوعي... فهل نجرمه لأنه كذلك ؟!!

إن تدخلكم اليوم وبما يكفل إنصافه ورد اعتباره.. ومعاقبة المتورطين بجريمة اختطافه وتعذيبه..إنما هو إنصافا" للقانون.. ورد اعتبار لوظيفة الدولة وسمعة اليمن.. فمروا بسرعة إطلاق سراحه..
*دعوة عامة :

إلى كافة الصحافيين والإعلاميين اليمنيين.. ونشطاء حركة حقوق الإنسان والمجتمع المدني.. و إلى قادة الفكر.. والعمل السياسي.. و إلى كافة أنصار الديمقراطية وسيادة دولة النظام والقانون.. إليكم جميعا... يا من ترفض ضمائركم ممارسات مجرمي التجاوزات.. عشاق الانتهاكات.. دعاة القمع.. ومصادرة الحقوق.. إليكم جميعا" نوجه الدعوة : وأنتم تواصلون نضالاتكم تذكروا زميلا" لنا يعيش مأساة بأبشع صورها..

----
الرئيس التنفيذي لمركز التأهيل وحماية الحريات الصحافية CTPJF
- رئيس تحرير صحيفة "السلطة الرابعة"

زر الذهاب إلى الأعلى