مباشرة بعد قيام الوحدة اليمنية المباركة 22 مايو 1990 كتب شاعر اليمن الكبير الرائي الراحل عبدالله البردوني قصيدة "ربيعية الشتاء" التي تتحدث عن أن الوحدة لم تتحقق وفق نوايا خالصة وظروف طبيعية بل جاءت ك"مطرة الربيع وسط الشتاء"..
وفي أحد أبياتها قال البردوني:
فيابنتَ أُمَّ (الضمدِ) قولي لنا: أيٌّ عليٍّ سوف يخصي علي!!
جاءت حرب 94 لتؤكد أن مخاوف البردوني كانت في محلها وأن علي عبدالله صالح هو الذي حل مباشرة بعد "أي" في بيت البردوني، بينما أصبح علي سالم في نظر النقاد هو الوارد نهاية البيت الشعري..
لكن الأيام أتت بما يثبت أن اللعبة لم تنته بعد؛ وأن بيت البردوني لا زال يتسع لسكان آخرين حسب ما هو وارد في الصور أعلاه.. إذ أن الحراك الذي تشهده المناطق الجنوبية والمشرقية، وكذا بروز العديد من (العلايلة) علي الأنسي، علي محسن، علي الشاطر، علي ناصر، وعلي البيض من جديد إلى جانب علي صالح.. يؤكد ذلك.
والآن؛ مع تأييد اللواء علي محسن للمعتصمين المطالبين برحيل علي صالح، يبدو أن الترشيحات بدأت تضيق، خصوصا وأن صالح قرن الاسمين مفردين في مقابلته مع قناة العربية..ويبدو بجلاء أن المسألة صارت الكرسي وليست الوحدة التي توثقت بوضوح خلال الاحتجاجات الاخيرة..
نشوان نيوز أعاد القصيدة إلى الواجهة منتصف العام 2009 ويعيدها اليوم.. والرابط التالي للقصيدة كاملة: