أرشيف الرأي

هل كان الأمير نايف صديقا للرئيس الغشمي؟!

معروفة هي العلاقة السيئة بين الأمير نايف بن عبدالعزيز والرئيس علي عبدالله صالح، ومعروفة، إلى حد ما، الملابسات التي تشير بأصابع الاتهام للرئيس علي عبدالله صالح في مقتل الغشمي، ضمن صفقة مع الرفاق الحمر في عدن يتخلص هو بموجبها من رئيسه الغشمي ويتخلصون هم من الرئيس سالمين.

لازال مبكرا البحث في ملفات علي عبدالله صالح السرية.. ويبدو أن قصة تبديل الحقيبة المفخخة في مطار عدن، والتي أودت بحياة الغشمي، ليست سوى اختراع من إذاعة صنعاء كما أشار لذلك الكاتب اليمني المقيم في واشنطن منير الماوري.

والسر المكنون لا يعلمه إلا قليلون، منهم محمد خميس وعلي الشاطر، فهل كان للرئيس صالح يد في مقتل سلفه الغشمي، ولماذا شدد مرارا بعد صعوده الكرسي أنه ما صعد إلا للانتقام من قتلة الرئيس الغشمي، ولما لا يروق صالح للأمير نايف بن عبدالعزيز الذي يبدو أنه كان على وداد مع صقر همدان أحمد الغشمي، ولماذا تجاهل الشيخ الراحل عبدالله بن حسين الأحمر الإشارة في مذكراته لقصة الحقيبة المفخخة، وما علاقة ذلك بتصريح الشيخ سنان أبولحوم لإحدى الصحف الإماراتية بأن صالح غاب عن عزاء الغشمي ليجده في كرسي الرئيس فلما سأله عن السبب أجاب صالح بسؤال: "تنتخبني يا شيخ سنان رئيس"؟!!

أسئلة كثيرة تدور على استحياء طيلة 33 عاما من الحادث اللغز الذي يبدو أنه كان ضروريا لتكملة سيناريو الحمدي الذي يتهم فيه صالح إلى جوار الغشمي..

زد عليه أن الكاتب عادل الأحمدي ذكر في كتابه عن صالح "الخيوط المنسية"، بأن الغشمي توجس خيفة من صالح الذي كان قائدا للواء تعز وحاول اغتياله عبر كمين بعد دعوته لمقيل في بيته بمنطقة ضلاع نجا منه صالح بحيلة ذكية وهي أنه ترك سيارته وطلب من سائق الغشمي أن يوصله.

إن عناد الرئيس صالح اليوم على عدم الإسراع في المغادرة بأمان، قد يكلفه الكثير، وقد يكره الرجل اليوم الذي صعد فيه لكرسي الرئاسة ويكره أقرباؤه أنهم يمتون له بصلة. ذلك أن ملفات الرجل مليئة بالدواهي التي بإمكانها أن تذهب به في سبعين داهية.. ورحم الله مهدي تفاريش.

زر الذهاب إلى الأعلى