آراءأرشيف الرأيالفكر والرأي

الثورة والأوراق الثلاث.. الشباب والمشترك والجيش

مقدمة فقهية حول فتوى بابا جمهورية الفاتيكان!
إذا تم التفاوض على أقل ما يطالب به الثوار نكون كمن يذبح أضحية للذئب القابع في دِحْلِهِ في القصر الجمهوري التابع لجمهورية فاتيكان السبعين. وما كذبتُ ولا ادعيتُ حين وصمتُهُ ب (بابا فاتيكان السبعين). وقد خرج فيما بعد الوصمة تلك ليفتي بما أفتاه حول الإختلاط؛ وهو لا يعلم أنْ ليس هناك حكماً شرعياً عن النبي أو صحابته أو ممن يُعتدُّ برأيه حول الإختلاط. وما عدا ذلك فإنَّ الأمر لا يعدو قياسَ أبي حنيفة حين قال: "ما جاء عن النبي فعلى الرأس والعين؛

وما جاء عن الصحابة ننظر فيه؛ وأما ما دون ذلك فنحن رجال وهم وجال"... الأمر الشرعي هو إشكالية الإختلاء أو الخلوة. وشبهة التحريم تأتي من المكان. فإذا كان المكان عاماً؛ تنتفي شبهة التحريم؛ وإذا كان المكان خاصاً تَرِدُ شبهة التحريم. ومن هنا يكون للشيطان مدخلاً ويكون ثالث المختلِين! إذاً فعِلَّةُ الحكم شُبهةُ المكان؛ والعِلَّةُ تدرو مع المعلول وجوداً وعدماً كما يُمَنْطِقُهُ الفقهاء.

ذلك أولاً.
لَعَلَّهُ يَفهم.
أشك في ذلك.
لإنَّه لو كان يفهم كان قد تنحى. وذلك كان الجانب الفقهي من رسالتي اليوم. وأما علاقته بالغاز فلقد كتبتُ مقالاً قصيراً عن ذلك بعنوان لذيذ (رئيس أبو دبَّةْ). إلا أنَّ صديقي عادل الأحمدي كان لهُ رأي مخالف؛ فلم ينشر المقال.

وهو مقال قصير جداً. ولكني قد نشرته في أروقة المجلس اليمني. وأجمل مافي مجلسنا اليمني أنْ ليس هناك بلاطجة تَنْقَعَكْ، أو تَنْجُفْ أبائب أبوك بِصُمَّلِي، أو قناصة من قناصي أحمد أو إبن أخيه؛ ولا يوجد فيه رقابة وزارة الإعلام، ولا حسن اللوزي أو عبده الجندي عزكم الله!!

وذلك كان الجانب الإعلامي من رسالتي. وكم كنتُ أتمنى أنْ تكون وزارة الأعلام والتليفزيون في ساحة التغيير أو العكس!..

أما الجانب السياسي لهذه المقالة المقتضبة؛ فإني أعترف أنني أكره التفاوض مع كاذب. وما دمنا نعترف جميعنا دون إستثناء أن علي هو مُسَيلمة عصره، وكاذب، فمن الأولى بدايةً ألا يُفَاوضَ. وعلامَ يُفاوَضُ!؟.. وَمَنْ يفاوِضهُ!؟. وقد أفتتِ الثورة بحكمها؛ ورفع الثوار ناموسَ الله في القصاص. وقصاص القاتل واضح. وقصاص السارق جلي. وقصاص قاطع الطريق والمفسد في الأرض معروف.

وأقول للشباب اللذين يقودون الثورة بأنكم أنتم الشمس الباقية في وضح النهار، وأنتم أمل الآملين الباقي ...والشعب الصابر المقهور يتأمَّل الخير على أكفِّكُم؛فلا تتركوا النهار بغير حارس، وأنتم الحارس الأمين والثورة الجارفة العادلة أنتم. فهل ستعانقون الفجر؟ فإنه لن يأتي إليكم طواعية..والنصر عند أكفان الشهداء!.. والخيار لكم.

وأقول للمعارضة هذا الرئيس مثل عُرِّي المخبازة تَدْكُمُهْ يَرُحْ ويَرْجَعْ !.. وما يشتي له إلا سَحْبَهْ لَلْجَوْنِيَةْ والبَحْر!.. وصدِّقُوني لو أقول لكم إذا ذهبتم أكثر مما ذهبتم فستبعدون كثيراً عنَّا. وغلطة الشاطر بألف. الحقَّ الحقَّ أقول لكم عملتم ما عليكم وزيادة. فيكفي! يكفي يكفي. دعوا الشارع بين الشباب والثوار والثورة، وبين الرئيس!.. وهم شِدْكُمُوا القبيلي!.. فعلتم الواجب وزيادة. وأية مطالب تخرج عن شروط الثورة والثوار، فهي فاسدة. والوقتَ الوقتَ أقول لكم. واللبيب يفهم، وصاحبنا حمارْ كبيرْ مُصَرَّمْ، تَقُلْ لُهْ إِجْنُبْ قَاْمْ يَجْدَمْ!.. والخبر بِأذآنكم! .. باقي الإمارات!؟.. وآذي أذني لو خرجتم بحاجة!.. يالله معليش خلونا نزيد نُفَهِّمْ العالم مَنْ هو علي!؟..

وللجيش أقول أنتبهْ يَجُرَّكْ الثَّعْلْ لَبَيْتُهْ !.. فأنتَ حارس الضوء!.. وحياك الله يا علي محسن.

خاطرة بقلم
عبدالكريم عبدالله عبدالوهاب نعمان
مهندس معماري واستشاري
حزب البسباس
فرجينيا - الولايات المتحدة الأمريكية

زر الذهاب إلى الأعلى