بالطبع، كتبها نزار قبل أن تندلع الثورات في تونس ومصر واليمن وليبيا وسورية، لكنه قرأ تماما نفسيات بن علي ومبارك وصالح والقذافي والأسد.. نترككم مع القصيدة:
كلما فكرت أن أعتزل السلطةَ
ينهاني ضميري..
من ترى يحكم بعدي هؤلاء الطيبين؟
من سيشفي بعدي الأعرج..
والأبرص..
والأعمى..
ومن يحيي عظام الميتين؟
من ترى يخرج من معطفه ضوء القمرْ؟
من ترى يرسل للناس المطرْ؟
من ترى يجلدهم تسعين جلدةْ؟
من ترى يصلبهم فوق الشجرْ؟
من ترى يرغمهم
أن يعيشوا كالبقر؟
ويموتوا كالبقر؟..
كلما فكرت أن أتركهم..
فاضت دموعي كغمامة..
وتوكلت على الله..
وقررت أن أركب الشعب..
من الآن إلى يوم القيامة