أرشيف الرأي

الكاتب الذي خلع له الحمدي ساعته مرتين

عجبت لهذا الكاتب الكبير الذي يظهر بكل تواضع مؤرخا أجمل ما في الآخرين وناسيا نفسه.. ماذا لو لم يخبروني عنه.. أظنني كنت سأظل كغيري أجهل محطات مشرفة من حياته.

أتحدث بالطبع عن القبس اليماني القادم من خارج البلاد في أصعب لحظات البلاد مثبتا أنه ما أروع ما تنجب هذي البلاد وما أغزر الحب المكنون في صدره لهذه البلاد.

إنه السامق الساحر والكاتب الناثر الأستاذ حسن الأشموري الذي يكتب هذه الأيام مقالات قد يظنها (بعض) شباب الثورة مطبوخة من اجل سواد عيون الرئيس علي عبدالله صالح ولكن هذا غير صحيح عندما نتمعن هذه المقالات ونعرف روح الرجل الذي لا يكتب من أجل ارضاء أحد، بل من أجل معشوقته اليمن وابنها المستقبل.

أول ما عرفت اسم الاستاذ حسن الاشموري كان في صحيفة اخبار اليوم ثم في صحيفة الأهالي ثم في موقع نشوان نيوز الذي علمت من أحد مقربي الموقع ان الاشموري هو أبرز داعميه منذ انطلاقته، وكذلك قرأنا له عبر صحيفة الناس ومارب برس والمصدر أون لاين والحدث الاخبارية.. وكانت مقالاته تتركز في ازالة الغبش الذي كان موجودا حول حقيقة المشروع الحوثي ولقد كسب الاشموري ثقة القارئ بالفعل.

ثم في سلسلة مقالاته المدهشة في نشوان نيوز عن القضية الجنوبية والحراك حيث أبدع ايما ابداع. واستطاع أن يفند الكثير من المفاهيم المغلوطة عند أحبتنا في الحراك.

أما فيما يتعلق بملف العلاقات مع الاشقاء في الخليج وخصوصا السعودية فهو الكاتب الابرز وبلا منافس بل والمتخصص بهذا الملف وصاحب مدرسة جديدة في لغة التعامل مع جيراننا وعندما قرأنا له شعرت أننا كنا قبله "وقحين" في لغة حديثنا عن علاقاتنا مع جيراننا وكنا على قدر غير بسيط من الرعونة.

الأشموري كان ملحقا اعلاميا بسفارة بلادنا في واشنطن ثم انتقل إلى قطر للعمل في قناة الجزيرة، وقبل كل ذلك كان موظفا في رئاسة الجمهورية ولكنه هجر وظيفته وبلاده بسبب خلاف مع مسؤول كبير في الرئاسة.

ما أدهشني اليوم اثناء لقائي بأحد أصدقائه القدامى جدا أن الرائع حسن الاشموري ليس نابغة كما كنت اعتقد والنابغة هو من ينبغ بعد ثلاثينيات العمر فقد اخبرني هذا الصديق ان الاستاذ حسن كان منذ صغره خطيبا مفوها وان الرئيس الراحل ابراهيم الحمدي رحمه الله خلع ساعته واهداها للاستاذ حسن مرتين في مناسبتين مختلفتين تقديرا وتشجيعا لموهبته الفذة.

كل التقدير لاستاذنا الكبير وكاتبنا القدير حسن الاشموري ورحمة الله على الشهيد الحمدي.. وأقول للأستاذ حسن: شباب الثورة يحبونك ويتفهمون قراءتك للأحداث ويطمئنونك أن القادم أجمل بإذن الله.

زر الذهاب إلى الأعلى