ما الذي يريده صالح بعد البيان رقم (1) والذي يحمل توقيعات اهم القادة العسكريين ووزيري دفاع سابقين ووزير داخلية وقادة اربع مناطق عسكرية وكبار مستشاريه العسكرين؟ ..
هل يريد ان يتدخل الجيش ويقتلعه من على الكرسي؟ ماالذي لا يزال يراهن عليه؟ الحرس الجمهوري يتهاوى كاوراق الخريف.. وكل ما تبقى لديه لوائين عالقين في ارحب لن يخرجا منها لانهما مطوقان باحكام .. هل مازال يمتلك عقلا بعد ان ذبح ناقة صالح بيديه؟‼ باعلانه الحرب الاهلية والتي تلقى فيها اكبر لطمة في تاريخه السيء.. وهاهو اليوم يستجدي الصلح بعد ان اهدرت القبايل اليمنية دمه والذي كان يجب ان يهدر من اول الثورة بعد جمعة الكرامة..
لامجال اليوم للمبادرات فقد عجزت الشقيقة الكبرى عن تحقيق ماربها الدنئية من دعمها لمن لفظه شعبه وهي اول من قتلت المبادرة التي لم يوقع عليها وزاد جنانه لان "الملك قاله له انا معك " وتناسيا معا ان الشعوب لا تقهر وما حسني عنهما ببعيد فقد دعمه الملك بسخاء لكن النتيجة انتكس الملك في مصر وسينتكس في اليمن وسنسمع عن تدهور حالته الصحية كما سمعنا عن تدهور من سبقه عندما فشل في تقسيم اليمن عام 1994م.
وسواء سلم صالح زنجبار للمسلحين الذين تلقوا دورات تدريبية في حزيز لمدة شهرين ممتابعين وارسلهم قبل اسبوع على اساس انهم معتقلين خرجوا من السجن ليمثلوا مسرحية القاعدة المكشوفة أو لم يسلمهم المدنية.. فهو بكل ما يفعل يريد اخافة العالم من خطر وهمي اسمه القاعدة، لكن العالم هذه المرة لن يصدقه لان تسليم المدينة كان بطريقة مكشوفة وامام الملأ.. وقد زال سحره ولم تعد تنطلي حيله على احد. وكعادته امر بنقل المعركة إلى تعز حيث مازال قلبه يقطر منها دما هو وزبانيته حسدا من عند انفسهم علهم يدركون غلهم اللامحدود عليها.. فهي ملهمة الثورة والثوار والتركيز عليها عله يكسر انف الثوار والثورة، لكنه لن يجني سوى الفشل فتعز عصية على القمع مهما فعلوا.
لا يدرك صالح وبلاطجته ان الثورة تعمل بثلاثة محاور تتوازى باحكام على طول الخط الثوري الممتد فعليا من 2006 إلى ان تقتلعه من على كرسي الحكم.. المحور الاول هو المحور السياسي متمثلا في احزاب اللقاء المشترك والتي اعلنت النظال السلمي من وقت مبكر ودربت كوادرها على هذا النظال إلى ان تتم ساعة الحسم كانت الجماهير مهيأة للثورة السلمية والتي تمت بالفعل.. وهاهي تواصل سلميتها عبر المحور الثاني وهم الشباب الذين التفت حولهم جماهير الشعب والقبائل اليمنية كانت السباقة لتاييدهم داعمة للسلمية التي لم يتخيل النظام ان المعارضة قد غرستها بين الصفوف حينما كان مزهوا بالنصر في انتخابات مزيفة كطاوؤس غبي يظن الناس مشدوهين بالوانه الزاهية ولا يعلم انهم ينظرون فقط لذنبه المرفوع.. وكانت مفاجأة المحور الثالث وهو الجيش الذي التام بالثورة هي من اسقطت ورقة التوت من على عينيه وانكشفت سوأته فاخذ يخصف على داره باوراق البلاطجة المتعفنة، وفي اشارة بيان الجيش حذر اللواء محمد علي عليوه من تسليم المعسكرات للبلاطجة وذلك ادراكا من الجيش لما يريده صالح من تسليم السلاح للعصابات المسلحة ليغادر وقد بث سمومه على الجميع وسيترك الشعب يقتتل كما فعل سياد بري.
بيان الجيش في باطنه التهديد لصالح الذي يرواغ بان الوقت قد ازف وعليه الاستسلام لان الشعب لن يسمح بمزيد من الهزل والدجل والمبادرات السخيفة وربما يحسم الامر خلال الساعات المقبلة وهم حريصون على بقية افراد الامن والجيش ليكونوا مع الثورة حتى لا يتم الاحتراب بين وحدات الجيش.
صالح اليوم ليس امامه خيار سوى الانتحار اما بيده أو بيد الشعب الذي لن يطالب باقل من اعدامه جراء كل الجرائم الانسانية التي ارتكبها إلى اخر يوم في عمره .