بسم الله والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه اجمعين
أخواني الكرام يا أبطال الثورة اليمنية في كل مكان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من خلال متابعاتي للأحداث الجارية خلال الأيام القليلة الماضية تبين لي ما يلي:
أولا: اكتسبت الثورة الشبابية السلمية الرائعة في اليمن ثلاثة ركائز أساسية أفقدت علي صالح ونظامه صوابهم وهي:
أ) الزخم الجماهيري والالتفاف الشعبي الكبير حول شباب الثورة .
ب) الغطاء السياسي المحنك الذي مثله اللقاء المشترك بالتحامه بالثورة .
ج) السند القبلي والعسكري القوي الذي تحقق من خلال انضمام قادة وألوية عسكرية ضخمة وقبائل كبيرة للثورة.
ثانيا: المواقف الإقليمية والدولية التي بدأت تتقدم نوعا ما وإن كانت على غير المؤمل إلا أنها لا بأس بها في اليومين الأخيرين وهذا يتبين من خلال حديث الكثير من وسائل الإعلام العربية والأجنبية عن أن علي صالح والنظام اليمني هم السبب فيما يحدث من قتل وفوضى.
ثالثا : وجود الثورة في قلب العاصمة صنعاء بهذه القوة وفوق ذلك محمية بالفرقة بعد الله تع إلى واصطفاف القبائل في صنعاء وما جاورها في صف الثورة واستسلام اعتى وأقوى الألوية في الحرس الجمهوري لهذه القبائل جعل النظام ورئيسه يشعرون بالخوف من وجودهم في صنعاء فإنها لم تعد آمنة..
رابعا: لم يبق في يده من قوة ولا منطقة محصنة عسكريا وفيها كل مقومات الأمان والإمداد والسيطرة إلا المنطقة الجنوبية وهي تعز وعدن وما جاورها ففيها قوة عسكرية لا يستهان بها وكذلك قاعدة العند الجوية وما تتميز به من تحصينات وإمكانات هائلة كذلك مطاري عدن وتعز وميناء عدن والمصفاة وباب المندب وما تتمتع به هذه المنطقة من موقع استراتيجي كل هذه المقومات تجعل هذا النظام المنتحر يفكر بجعلها ملاذا آمنا له ومنطلقا لتحقيق أهدافه التخريبية والانتقامية من هذا الشعب الأبي.
لذلك أقدم على خطوة اقتحام ساحة الحرية بتعز والسيطرة العسكرية على المحافظة ولا يستبعد أن يكرر نفس السيناريو في عدن ولحج وأبين ليحكم السيطرة ويفرض القبضة الحديدية على المنطقة الجنوبية بالكامل ثم ينتقل علي صالح وأركان عرشه وعصاباته إليها ويكونوا بذلك قد أمنوا على أنفسهم أكثر من أي مكان آخر.
ولكننا نقول بقول الله عز وجل: إن الله لا يصلح عمل المفسدين.. فالأخيار والأحرار في هذه المحافظات لن يسمحوا له بذلك والأيام ستكشف ما يخفيه القدر..
والله المستعان
محبكم/ صلاح باتيس
خطيب جمعة الوفاء للشهداء في ساحة التغيير بصنعاء