كيفَ للعاقِلِ أنْ يتصوَّرَ الدَّكتور يس سعِيد نعمان ( مشترك ) والجَنَدِي ( مؤتمر ) أنْ يكونا متحالفَين في حكومةٍ تدير شؤونَ البلاد والعباد !.. مَثَلاً مَثَلاً .
أو رُبَّما ترى أحمد علي ( الوكيل الوحيد للمؤتمر ) متحالف مع الشيخ حميد الأحمر ( مشترك ) ,, في حكومةٍ الأوَّلُ فيها يدَّعي إمارةَ المؤمنين وِراثةً عن أبيه الذي مات ولمَّا يُدفن ؛ والثَّاني كانَ أوَّل مَنِ انتقدَ وَوَاجهَ أميرَ المؤمنين ، وسادسَ الخلفاءِ الرَّاشدين ، والمهدي المنتظر ، الذي لم يظهر بعد من سراديب وزارة الإعلام السُّعودية والجَنَدِية - قبلَ غيبته في سرداب النهدين في صنعاء وبقائهِ في برزخ الرِّياض !؟..
وكيفَ يمكن أنْ ترَ حُكُومةً بين ( المؤتمر الصُّعبي الخام ) و ( أحزاب اللقاء المُشترك ) !.. وأي حكومةٍ ستكون تلك الحكومة - حكومة طبائن ، ولن يخرجَ الزوجُ بهِنَّ إلى طريق بائن بل إلى طلاق بائن !..
ولكنَّ الأمرَ ليسَ كذلك فقط ، بل أنَّه يصلُ إلى إستحالة !.. فكيف لفرقاء الأمس أنْ يكونوا حلفاء اليوم. سيقول قائلٌ ( تلك السَّياسة )!.. نعم إنها السَّياسة في بلدٍ لا يقتل فيها الرئيسُ ناسَهُ وشعبَه.
وكيف تكون سياسةٌ .. وعصابةُ الأربعة ، أحمد الإبن وأبناء عمَّهِ يحرقون أرحب وتعز والحديدة ، وفكَّوا رباط العقل ليعيثوا قتلاً ودماءاً وجنوناً في البلاد والعباد ؛ ليعبروا فوقها إلى حكومةٍ مشتركةٍ مع المشترك. عفواً يا مشترك - والتمسوا لأخيكم عذراً - لو قلتُ أنَّها ليستْ سياسة، بل تياسة!
فِيْسَعْ ما نسيتم !
الله المستعان يا يس . لأني أحبك لم أستطع إلا أنْ أعاتب. وليس للمحب غير العتاب الودود .. وليتني أستطيع أنْ أصِلَ إليكم حتى أنزل بكم ما يُستحقُّ من العتاب .. لكن ربك ما يقيَّد إلا وحوش !..
وذاك عتابي ، وعتاب الملايين مِمَن يحبونك . ولا أجِدُ لك عذراً لَعَلَّي ألتمسهُ لك وأسوقهُ إلى تلك القلوب التي تحبك وتحترمك. والكلام الموجَّهُ للدكتور يس ، هو للجميع في المشترك. تلك القامات التي نقف لها... كيف لها تَحْبُو ، وقد تعلَّمنا منها لسنين ، كيف يقفُ الكبارُ. ولقد كانَ الأمرُ مقبولاً في الحوار ، والتَّفاوض منذ 2008 و 2009 ، وإلى اللحظة التي فجَّر بها الثوار هذا الربيع اليمني الثوري .. أما ما تلا ذلك ، فلا رادَّ لمبرراتكم إلا الإستمرار في هذه الثورة حتى سقوط بقايا النظام من عصابة الأربعة ، وتنابلة السلطان ، والمماليك ، والبرامكة ، والأربعين حرامي. وكل ما أخشاه أنْ يسقطكم معه النظامُ السابق كلكم بلا إستثناء !..
وعلى ذلك فإنَّ حزبَ البِسْبَاسْ يتقدَّم بالمبادرة الثَّانية - بعد أنْ تحققتْ نبوءات المبادرة الأولى في sealand - وهي مبادرة مقدَّمة تحت مُسمَّى ( مبادرة فِيْسَعْ فِيْسَعْ .. الرَّئيس ماتْ )!.. هيأها صاحبهُ ، عساها تفيد. وأتمنى على الجميع الإلتزام بها.
الخطوة الأولى:
1- ( بُورِيْ الحَطَبْ مَيَلْصِيشْ )؛
على القيادات الشَّابَّة في السَّاحات إذا كانوا مُسَيَّسِين أنْ تضع أمام قياداتها الشِّيوبة خيارين : إما أنْ تنضوي تحتَ مظلة الثورة ليكونَ الجميعُ في نفس الموجة ، وإما أنْ تخلعَ قياداتِها من القيادة في المشترك ، وتشكيل قيادات جديدة ، هي التي تقود الثورة والتغيير مع غالبية الشباب غير المُسَيَّس في اليمن . وهذه القيادة المذكورة ، عليها خلق تحالفات ثورية جديدة ، من الساحات ، لقيادة المشهد السياسي الجديد.
2- ( الشُّهود الأربعة )؛
على الشباب كخطوة تالية أنْ يشكِّلوا أربعة إئتلافات واسعة ( الشهود الأربعة ) حتى يتسنى للثورة الإنتقال إلى مرحلتي الفعل الثوري والبناء الثوري - بدلاً عن عشرات الإئتلافات التي تفرق ولا تضم.
الخطوة الثانية:
3- ( جُنَانْ يُخَارِجَكْ ولا عقلْ يُحْنِبَكْ )؛
القفز فوق القيادات العجوزة - بعد تحقيق الشرطين في ( 1 و 2 آنفاً ) وتشكيل تحالف جديد وربما التحالف المفاجأة ؛ وهو أنْ تقومَ أحزاب الشهود الأربعة بالتحالف الإنتقالي مع مشائخ البلاد وكبارها لتشكيل مجلس إنتقائي يتشكل من شيخ ، وعسكري غير محسوب على أي حزب ، وعبده الجَنَدِي ، وأربعة يمثلون إئتلافات الشهود الأربعة - على أنْ يكون إبي ذرٍ الجَنَدِي أحد هؤلآء الممثلين للإئتلافات والشهود الأربعة - مِنْسَبْ لَجُنِنْ الأبْ يُرَقِدُهْ إبنُهْ !..
4-( نُصْ الطَّريقْ مَعْقَمْ البابْ )
مع كل ما ذُكرَ آنفاً ( مِن 1 إلى 3 ) يظل الثوار كأعضاء المجلس الإنتقالي الإنتقائي المراقبين لمسار المجلس المعَيَّن ( العين الحمرا ) عليهم. وأنْ يسعى للتصعيد كلما دخل المجلس المعيَّن في نقاشات ليست ذات مردود على البشر ( لقمة - بُجْمَةْ - جزمة- دبَّة غاز - بترول - كهربا - ماء - شرنقة - دوا - إلخ إلخ إلخ ... ) حتى لو مافيش داعي المهم يتعلَّموا الهَنجَمة .. حتى لو جاءتْ أيةُ حكومة بأغلبية برلمانية تعرف أنَّ الهَنجَمة نصف القتال وأَنَّ الصميل خرج من الجنة !
البديل الأخير:( شَورْ وقولْ )
5- إعطاء الصلاحية الكاملة لحزب البسباس بقيادة المرحلة مع من يختار من الشخصيات التي يعتقد بها الخير. والعملية شور وقول .. لكن بغير رِفَّاس. ويمكن إختصار مقترحات حزب البسباس بالبنود التالية:
5-1: إرضاءاً للبعض نغير إسم الثورة اليمنية إلى دورة خليجي واحد وعشرين على أنْ تتم كل الخطوات الآنفة ولكن تحت مسمى دورة خليجي 21 ويكون شعار الدورة صورة يمني بالزي الشعبي وبدل الجنبية يكون لابس قرن بسباس وهو يلعب كُبَّةْ.
5-2: يعين كل من صادق الأحمر ( بدون كلمة شيخ ) والمهندس الفضول ؛ وأصيل أبو بكر سالم ؛ والعولقي !! وربيش بن كعلان ؛ وبافضل ؛وعبده الجَنَدِي ( واللصقة بِلِقْفُهْ وهو مربَّط بالكرفتة حقه )؛ وحسن باعوم ؛ وعبدالملك الحوثي ، ورتبة عسكرية يرتضيها المذكورون ، كأعضاء مجلس إنتقالي لمدة تسعة وعشرين يوماً. على أنْ يتجدد تشغيل العداد لتسع وعشرين يوماً أخرى ، ويتعين القبول من الرفض بعد تلك الأيام من الساحات .
5-3: يتم تشكيل حكومة تمشية خبر وتصريف أعمال. ورد المظالم لإخواننا في المحافظات الجنوبية كاملةً.. ثم يقوم الإستفتاء .. وكل شيء شَورْ وقَولْ !
5-4: الإعداد للإنتخابات البرلمانية للتنافس بين إئتلافات الشهود الأربعة ومن الساحات ( إنتخاب طري ) وعلى الطريقة الإسلامية.
5-5: الأعداد لإنتخابات المحافظات كاملة الصلاحيات ( دولة فدرالية ). ما عدا الأمور السيادية والموارد السيادية والدخول السيادية. بنظام الولايات المتحدة الأمريكية ، ومن نظام الإتحاد السويسري.
5-6: يتغير لفظ شيخ إلى لفظ سيناتور؛ للعقدة التاريخية في عمق النفسية اليمنية.
والكلام أعلاه شَورْ وقولْ .. قابل للحوار والتفاوض والمبادرات حتى من الصومال!
وبسم الله ..
وُفِيْسَعْ فِيْسَعْ .. الرَّئيس ماتْ !
فِيْسَعْ بقلم
عبدالكريم عبدالله عبدالوهاب نعمان