آراءأرشيف الرأيالفكر والرأي

ثورةُ الإنسان.. قصيدة مهداة لحمود سعيد المخلافي

هَمْسُ الْحَدِيْثِ رُمُوْشُهَاْ مِنْ حُزْنِهَاْ أشْجَاْنِي
وَبِجَفْنِهَاْ غَرْبُ الْعِيُوْنِ هَوَاْمِلٌ أَبْكَاْنِي
هِيَ ثَوْرَةُ الْأحْزَاْنِ
وَالْأَحْلَاْمِ
فِيْ عَرَصَاْتِهَاْ
دَكَّتْ عُرُوْشَ الظُّلْمِ كَالزِّلْزَالِ
وَالْبُرْكَاْنِ

هِيَ ثَوْرَةُ الشَّعْبِ الْكَبِيْرِ بِأمْسِهِ
يَرْنُوْ غَدَاً
وَلِيَرْتَقِيْ خُلُقَ الطُّوَىْ بِحَضَاْرَةَ الإنْسَاْنِ
فِيْ كُلِّ كَفٍّ مِنْ صَبَاْحٍ قَبْضَةٌ مِنْ شِمْسِهِ
وَبِكُلِّ صَدْرٍ لُبْدَةٌ فِيْ هَيْبَةِ التِّيْجَانِ
شَعْبٌ أَبَى فَوْقَ الْمَظَاْلِمِ ظُلْمَةً فَاسْتَيْقَظَتْ فِيْهِ الْمُنَى
صَبْرَ الْحَلِيْمِ وَثَوْرَةَ الدَّيَانِ
يَاْ أَيُّهَاْ الطَّاْغِيْ كَفَىْ
قَدْ أَوْرَدَتْكَ مِجِاْهِلَ الْوَغْدِ الْشَّقِيِّ وَقَاْحَةُ الْمُجَّاْنِ
تَأتِيْ عَلَيْكَ مَظَالِمُ الشَّعْبِ الْحَلِيمِ كَمَا أتَى
نَارُ الَجَهَانِمِ قَصَّةً أو غُصَّةَ الإِمْكَانِ
تَأتِي حَرَائِقُهَا عَلَى الإِثْمِ الْرَّقِيعِ مَحَارِمَ الْعَدْلِ الْمُؤَزَّرِ صَاْدِقَاً
فِيْ شِرْعَةِ الْوَزَّاْنِ
أوَ مَاْ لَقِيْتَ مِنَ السَّمَآءِ قَضَاْءَهَاْ
وَجَزَآءَهَاْ
حَتَّىْ رَمَتْكَ جَهَنَّمٌ فِيْ بَرْزَخِ الْخُسْرَاْنِ
قَاْلَتْ لِخَاْلِقِهَاْ كَفَىْ
يَاْ رَبُّ لَيْسَ بِطَاْقَتِيْ نَاْرٌ
فَخَلِّقْ مِنْ عَذَاْبِ الشَّعْبِ نَاْرَاً ثَاْنِيْ
رَفَضَتْ مَلَائِكَةُ السَّمَاءِ ذُنُوبَهُ حِمْلَاً عَلَىْ
إَبْلِيْسَ وِزْرَ ذُنُوْبِهِ وَضَلَاْلَةَ الشَّيْطَاْنِ
كَسَبَ الرِّهَاْنُ ضَمَاْرَهُ
فِيْ آخِرِ الشَّوْطِ الطَّوِيْلِ بِثَوْرَةٍ كسَرَتْ جِدَاْرَ الْخَوْفِ والْأَوْثَاْنِ
شَعْبٌ تَبَدَّتْ نَاْسُهُ بَصَقَتْ سِنِيَّ جَبَاْنِهَاْ
أهْدَتْ شَهِيْدَاً خَلْفَهُ تَذْرِيْ دِمَاْهُ الثَّاْنِيْ
نَبَذَ الْخُنُوْعَ وَأَحْرَقَتْ جَمْرُ الدُّمُوْعِ هَوَاْنَهُ
يَأتِيْ العِقَاْبُ مُعَاْيَرَاً قَدْرَ الْعَذَاْبِ مَثَاْنِيْ
خَلَعَتْ جُلُوْدَاً طَبْعُهَاْ طَبْعَ الرِّعَاْعِ قَمِيئةً
وَتَسْرْبَلَتْ رَفْضَ الأُبَاْةِ وَلَعْنَةَ السَّجَّاْنِ
يَاْ لَيْلُ " أرْحَلْ"
شَمْسُنَاْ فِيْ رَكْبِهَاْ
أَطْفَاْلُنَاْ
وَصَبَاْحُنَاْ
وَسِيُوْفُنَاْ فِيْ رَوْعَةِ الأَزْمَاْنِ
تَأتِيْ نَوَاْمِيْسُ الشُّعُوْبِ عَلَىْ الطُّغَاْةِ قِيَاْمَةً
واللهُ يُعْطِيْ لِلْجِيَاْعِ عَدَاْلَةَ الْقُرْءَآنِ
ثُوْرُوُاْ فَمَاْ عَيْشُ الْمَذَلَّةِ وَالْمَهَاْنَةِ والضَّيَاْعَةِ قَدْ بَقِيْ
ثُوْرُواْ فَهَاْذِيْ ثَوْرَةُ الإِنْسَاْنِ

عبدالكريم عبدالله عبدالوهاب نعمان
مهندس معماري واستشاري
فرجينيا الولايات المتحدة الإمريكية

زر الذهاب إلى الأعلى