آراءأرشيف الرأيالفكر والرأي

إجابة يمنية عاجلة على "السؤال الأهم"

قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند في مؤتمر صحافي الثلاثاء "القضية في اليمن هي المضي قدما في المرحلة الانتقالية الديمقراطية على غرار الاتفاقية التي طرحها مجلس التعاون الخليجي وقال الرئيس صالح نفسه مرارا انه يدعمها".

واضافت "اعتقد ان السؤال الاهم هو لماذا يجد الرئيس صالح صعوبة في توقيع هذه الاتفاقية لتمكين بلده من المضي قدما".

واشارت نولاند إلى ان "المسار الديمقراطي في اليمن يجب الا يكون رهينة لاحد ويحتاج إلى الاستمرار.. ولقد شجعنا نائب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي على مواصلة محادثاته مع المعارضة".

وختمت بالقول "لقد شجعنا الرئيس صالح على المضي قدما والقيام بما يلزم وهو توقيع اتفاق مجلس التعاون الخليجي واعادة بلده إلى مساره الصحيح".

الخبر أعلاه منسوخ حرفيا عن وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، وأجدنا ملزمين كيمنيين يحرصون على أن يمضي اليمن قدما، بالإجابة على السؤال الأهم الذي طرحته المتحدثة باسم وزارة الخارجية وإن كنا لا نظنها تجهل إجابته.

والإجابة يا فيكتوريا تتلخص في أن الرئيس صالح رتّب لنجله وأنجال أخيه منذ سنوات بحيث يؤول الحكم من بعده لهم وتطلب ذلك تقويتهم وإضعاف البلد، ودفعها عنوة باتجاه التوريث، فلما جاءت الاحتجاجات الشعبية الناجمة عن سياسة إضعاف البلد، وجد صالح نفسه تحت ضغوط داخلية وخارجية مطالبا بتسليم السلطة للشعب، لكن الأولاد يرفضون ويمارسون ضغوطا شتى، وقد أثبتت الأيام أنهم كانوا قد قدر من الجنون والجمود، لكنها أثبتت في المقابل، أنه صار من المستحيل استمرارهم في مناصبهم فضلا عن استحالة وصولهم للحكم، لهذا كان يجد الرئيس صالح صعوبة في التوقيع على المبادرة. ولكن الأكيد أن هذه الصعوبة تلاشت الآن إلى أدنى حدودها، ولم يعد ثمة عذر للرئيس صالح في تأخير التوقيع على نقل السلطة للنائب، ولقد صبر الشعب اليمني أمام كل عمليات الترويع والقمع والإرهاب والانتقام والوقيعة والتضليل التي مارسها أبناء صالح، وصار الشعب يستحق جائزة الصبر، ويستحق استمرار تكاتف الأشقاء والأصدقاء لإخراج اليمن والرئيس معا، من كابوس الأبناء، والبدء العملي في المضي قدما.

فيكتوريا نولاند.. هذا جواب سؤالك الأهم.. وشكرا لكل الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة الأميركية من أجل اليمن وإخراجه من محنته، وشكرا لكل الأشقاء الذين لم يدخروا جهدا في حل الأزمة وعلى رأسهم السعودية ومجلس التعاون، وندعو الله جل شأنه أن نسمع أخبارا طيبة في القريب العاجل بإذنه تعالى، إنه سميع مجيب.

زر الذهاب إلى الأعلى