كثيرون يكتبون في المواقع والصحف.. كثيرون يطلون عبر القنوات الإخبارية كمحللين في الشأن اليمني.. كثيرون مع الثورة ومع الخلاص والانعتاق من هذه الفوضى التي تعصف باليمن.. كثيرون، لكن منير الماوري هو واسطة العقد وسهيل النجوم.
كلما أطل الكاتب والمحلل السياسي منير الماوري عبر قناة العربية أو الجزيرة أو الحرة أو غيرها، شعرت بالاعتداد والفخر وتوقعت شيئا رائعا، وكعادته لا يخيب منير ظني، سواء بمهنيته العالية أو بمعلوماته الدقيقة أو بهندامه المشرف أو بملامحه الواثقة أو بكياسته الدائمة.. حقا يشرفني أن أرى يمنيا بهذه المواصفات حتى لو كان مع السلطة فما بالك وهو يقف إلى جانب الشعب ويتبنى التغيير.
ومنذ أن بدأت ثورة التغيير في اليمن ازداد اعجابي بالماوري لأن أقداما كثيرة زلت في خضم الحديث عن الثورة والثوار والمبادرات والجوار وكانت تلك الزلات تظهر أوجه قصور متباينة في التصور السياسي لدى هذا المتحدث أو ذاك، لكن منير الماوري يظل وحده صاحب السجل الحافل بالأهداف النظيفة والخالي من أي زلة أو تناقض أو مبالغة أو تهوين.
وكنت صراحة حينما انضم اللواء علي محسن الأحمر إلى صفوف الساحات كنت مهتما برأي الماوري وخشيت أن يقلل أو يشكك كما فعل آخرون لكنه أثبت أنه ملم حقا بالوضع في اليمن وإن كان يفصله عنها أبحر ومحيطات بسبب إقامته في العاصمة الأميركية واشنطن منذ سنوات عديدة. ومن خلال متابعتي لحوارات منير الماوري وأسلوب اللواء محسن في إدارة الأحداث أكاد أجزم أن اللواء يتابع أولا بأول كل ما يصدر عن منير ويأخذه في الاعتبار.
وبحق، يعد المفكر السياسي اليمني البارز منير الماوري هدهد الثورة في اليمن وسفير الحرية في بلاد ما وراء الشمس.. وواجب علينا في اليمن أن نستقبله بعد انتصار ثورتنا استقبال الأبطال لأنه واحد ممن صنعوا فجر اليمن.. وله منا كل الاحترام والتقدير.