صباح السبت تتصدر صورة الناشطة اليمنية توكل عبدالسلام كرمان الصفحات الأولى في كل صحف العالم وفي كل القارات، وبكل اللغات، لتكون بذلك أول عربية وأول يمنية تحصل على جائزة نوبل للسلام، ذلك الوسام الذي يحلم به كبار قادة العالم وكبار مناضليه..
اليوم أهدتنا توكل فرحة استثنائية غالية بكل المقاييس، حيث ابتهج الشباب العربي كلٌ على طريقته، على صفحات فيس بوك بفوز اليمنية توكل التي دخلت التاريخ ولن تخرج منه..
حصول بنت كرمان على جائزة نوبل للسلام هو تكريم عالمي لسلمية الثورة الشبابية في اليمن على أعلى مستوى ممكن، وتجسيد عميق الدلالة لإعجاب العالم بصمود هذه الثورة التي تعتبر توكل إحدى أهم مفرداتها الشاخصة، على أن دخول اسم اليمن إلى جائزة نوبل هو، قبل ذلك كله، مكسب لكل يمني، بعيداً عن تصنيفات الثورة والنظام، وذلك لما صارت تتمتع به هذه الجائزة العالمية من قيمة معنوية في كافة أرجاء العالم. وستظل تذكر اليمن وتوكل، في كل عام يعلن فيه عن فائزين جدد..
وعلى المستوى الشخصي، فإن نوبل هي بمثابة الوسام الرفيع لامرأة جابهت المخاطر في سبيل تغيير الواقع الرديء الذي يكبل وطنها، ومؤكد أن نوبل تضع كرمان أمام متطلبات جديدة، منها ما يتجاوز النطاق المحلي الآن وبعد التغيير..
من كل قلبي أهنئ الزميلة توكل التي أتفق معها وأختلف.. لكنني حقاً فخور.