[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

الشعب اليمني وحيد.. سلام على الشهداء

سلام عليك يا صنعاء ما ارتفعت أرواح الشهداء في سمائك المخضبة بالدماء، سلام عليك يا أرواح الشهداء الأبرار وعلى الدماء التي لم تجف من قيام ثورة التغيير الخالدة..

ويا صنعاء صبرا ويا ثوار ابتيلتم حسنا؛ لكنها ظروف اليمن المعقدة التي نعيشها اليوم كناتج لتخلينا عن حقوقنا كمواطنين طيلة 33 سنة مضت هو ما يؤخر ثورتنا عن الانجاز الكبير إلى الآن..

كل الارواح التي اغتالتها ايدي النظام فيك يا صنعاء وفي انحاء اليمن الكبير لم ترو عطش القتلة للمزيد من القتل الذي يمارسونه كل يوم.

لا عزاء لك ايها الشعب الافقر بين شعوب الارض فلن يلتفت العالم لك فمن انت وماذا تملك لكي يتحرك لك العالم فانت لا تملك نفطا ولا ذهبا ولا حتى ماء ، فمن سيدفع فاتورة الناتو اللعين حتى لو بعقد نفطية مؤجلة ، ولذا فعلى مجلس الأمن الموقر ان يتروى كثيرا في مشروع القرار الذي سيتخذه وسنوصي السفاح وجماعته ان يتوقفوا عن قتل اليمنيين وعلى كافة الاطراف التروي وتوخي الحذر من همزات المجتمعين في مجلس الأمن ، والذين يحرصون كل الحرص على ان لا يتدخلوا في شان إنساني بعيد بعد اليمن عن نيويورك .

وكما تعلم يا شعبي العزيز ان الفقير لا قبر لديه ولا حياة تهم الآخرين فلا تركن على مشروع القرار الحكيم الذي سيصدره مجموعة من لابسي الكرفتات ذوي الصلعات اللامعة والذين فقدوا عقولهم وقلوبهم معا في ايام قد خلت ولن تعود.

العالم اليوم يفقد إنسانيته الحقيقية امام هذا المشهد الروماني حيث تنطلق الحيوانات المفترسة لتاكل البشر ليصفق العالم ويرتاح نيرون لمثل هذه المناظر المسلية وصنعاء تحترق، ليجتمع بقيادات المؤتمر المشاركة في قتل الشعب والمنتظرة حصتها في حكم ما تبقى من اليمن ارضا وانسانا بعد ان احتفلت قديما ببيعة الرضوان والتي رسمت فيها الحدود اليمنية السعودية وتلقت القيادة الصالحية مبلغ العشرة مليار دولار في شيك مقبول الدفع لحاملة والذي رماه في خزائنه البعيدة عن أيدي الفقراء اليمنيين الذين باع أرضهم واشترى لهم السم والسلاح لإبادتهم وبالأعداد التي يريد.

ايها الشعب اليمني لا تذهب نفسك على قرار مجلس الأمن حسرات ولا تنتظر المزيد من اهل الجزيرة العربية فقد قالوا كلمتهم ومضوا في اصلاح كبساتهم بيض الله عقالاتهم السوداء واثابهم .

ما عليك يا شعبنا الا ان تركن على نفسك بنفسك دون القبول أو الرجوع للساسة ايا كانوا وتحسم أمرك بنفسك فقد غابت الحكمة وعمت البصيرة العالمية،واحتجبت الرؤية عن الكثيرين..

زر الذهاب إلى الأعلى