السيد بان كي مون امين عام الامم المتحدة المحترم؛؛
ماذا تنتظرون بعد هذا السيل الهادر من الدماء المراقة في اكثر من شارع وحي وزقاق في مدن اليمن وبعض محافظاتها الملتهبة؛ كصنعاء وتعز وارحب وابين وعدن.. هل تنتظرون مزيدا من دماء الابرياء الذين يرفضون العيش في ظل هيمنة عصابة محترفة في القتل والتنكيل، ناهيكم عن نهبها لخيرات ومقدرات البلاد ومصادرتها لاحلامنا في غد افضل وكريم.
وبصفتكم ايها السيد بان كي مون امينا عاما للامم المتحدة فتقع عليكم بالدرجة الاولى مساءلة الاسراع في انقاذ شعب اليمن، من مجازر، يرتكبها نظامه الذي فقد شرعيته ولم يعد احدا يعترف به، سوى (بعض) العناصر المرتبطة بسجله الاجرامي الدموي الذي تشهد عليه ما يحدث الان، من قتل وترويع للآمنين من سكان المدن الرئيسة في صنعاء وتعز على وجه التحديد.
نعلم ؛ ان موفدكم إلى اليمن السيد جمال بن عمر، قد وافاكم بتقرير شامل وكامل عن العناد السلطوي الارعن الذي يرفض التوقع على المبادرة الخليجية، ولكن نذكركم ان بعد مغادرة مبعوثكم الاممي صنعاء، استجدت احداثٌ دموية متلاحقة ورهيبة، وهو الامر الذي يستدعي وبدون ابطاء تدخلا عاجلا للمجتمع الدولي، تحت مظلة مجلس الامن، ووقف هذه المجازر في حق المواطنين الامنين وشباب ينادون بالحرية، يحملون الورود، ولكنهم يقابلون بالطلقات النارية القاتلة وطعنات الخناجر التي تصطادهم وبايدي مستأجرة من عناصر محسوبة على اجهزة امن النظام، واخرى مستوردة تحملُ بنادقَ، خصّصت لاقتناص المدنيين.. ويُقال –حسب تأكيدات شهود عيان – بانها جاءت من الصومال، طلب من نظام صنعاء الدموي الارهابي!
السيد بان كي مون.. ماذا بعد؟
نريدُ اجراءً عاجلا يُوقفُ نزيف الدم العربي اليمني، بأي شكل من الاشكال، ولو حتى باستصدار قرار يلزمُ نظام صنعاء، بالتوقف الفوري، عن قتل الابرياء مع تجميد كافة ارصدتهم في البنوك العالمية، وفرض عزلة دولية، على النظام، تمهيدا لتقديم عناصره الاثمة المجرمة إلى العدالة الدولية، مثلهم مثل مجرمي الحروب في صربيا الذين يحاكمون في محكمة العدل الدولية في لاهاي!
السيد بان كي مون .. ننتظر جهدكم الانساني المسؤول، حيال قضية اليمن
ونقدر لكم كل الجهود في هذا الشأن
من المواطن اليمني
العميد الركن / الخضر الحسني
القائم بأعمال تيار المستقلين الجنوبيين
صنعاء في 18-10-2011م