الطيارون الحربيون اليمنيون يقدمون للثورة العظيمة درسا في الوفاء الاسطوري، ونموذج الطيار الحر الثائر عبد العزيز الشامي انصع الامثلة على صدق سلاح الجو في تعامله مع الثورة ضد العائلة وحرسها المأسورين في قماقم سيدنا سليمان عليه السلام، والمختومة بخاتمه الشريف كما في الروايات الاسرائيلية، ولان الجن لا يستطيعون تجاوز الخاتم الذي يحمل الاسم الأعظم فإنهم لا يقدرون على فعل شيء وظلوا أسرى إلى ما شاءالله ..
لكن من تبقى في اليمن من الحرس الجمهوري والخاص مع عائلة صالح لحراستها وقتل الشعب بلا وازع ولا ضمير اليوم هم مطالبون ان يتجاوزوا اوامر قتل شعبهم وان ينضموا للثورة،، وليعلموا ان سيدنا سليمان قد مات.. وان علمت الجن بموته في وقت متأخر، فلا داع للاستجابة لأوامر القاتل المستبد وسقوطه اليوم اقرب، فكلما قتل اقتربت نهايته وما القذافي عنه ببعيد.
الشهيد الشامي هو النموذج الاهم اليوم بين كل النماذج التي قدمت نفسها فداء لشعبها فقتل 8 مرتزقا سوريا يعد عملية نوعية نحتاج إلى الكثير منها لقهر المستبد الذي يقتل النساء والأطفال كل يوم على مرأى ومسمع من العالم ،ومن مجلس الأمن الذي منحه المزيد من الوقت للقتل والتدمير.. فقرار مجلس الأمن الذي مازال تحت المداولات لم يوقف نزيف القتل في اليمن ولم يقطع رأس صالح كما قال، لكنه تسبب في قتل جميلة شداد، وسحر يحيى من تعز، والكثير من الأطفال والشباب، انها فرصة العمر يا مجلس الأمن وهبتموها لهذا المعتوه ليمارس جنونه ضد الأبرياء ويقصف المدن بيت وحارة حارة وزنقة زنقة مثل صديقه القذافي المدفون في صحراء ليبيا منبوذا .
إننا نذكر العالم بجرائم هذا الطغيان المستشري في بلدنا الفقير وبين السكان المسالمين حتى في ثورتهم السلمية التي لا تشابهها ثورة في العالم. ونقول نحن بحاجة إلى قرارات جريئة تنقذ حياة البسطاء في اليمن من جرائم القتل المؤكدة ضد شعبنا، خاصة بعد أن أعلن صالح عن نيته في تصفية الجميع بلا استثناء .. فهل يجد الناتو في نفسه القدرة الانسانية لتخليص المواطنين العزل من معسكرات القتل وكسر المشانق التي تعدها عصابة صالح الإجرامية في ثلاثة مدن على الاقل وهي صنعاء وتعز وعدن، ام سيتركونه يجهز على الناس بينما هم يعدلون ويتداولون قرارات ليست اكثر من حبر على ورق؟.