بدأَ اليمن أمس أولى خطوات عبوره إلى مرحلة ما بعد الرئيس علي عبدالله صالح، وطي عهده الذي طال 33 عاماً، وذلك بتوقيعه على مبادرة مجلس التعاون الخليجي وبروتوكول آلية تنفيذها لحل الأزمة الأمنية والسياسية المستعصية في اليمن منذ نحو عشرة شهور، وبتوقيع أطراف الأزمة على المبادرة وآلية تنفيذها، في الرياض برعاية العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وبحضور وزراء خارجية دول مجلس التعاون الذي تترأس الإمارات دورته الحالية وبذلك وقع أيضاً على المبادرة وزير الخارجية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان.
ودعا العاهل السعودي في مراسم التوقيع، في كلمة له، اليمنيين إلى الوفاء بالعهود والصبر والثبات وتحمل المسؤولية في مواجهة التحديات القادمة بصدق وحكمة وشفافية والعمل على مراعاة مصالح البلاد، وبدء صفحة جديدة في تاريخ اليمن «تتطلب التحلي بتحكيم العقل ونبذ الفرقة وجمع الكلمة».
وتنحي المبادرة صالح من رئاسة اليمن، وتجعله رئيساً شرفياً 90 يوماً تعد مرحلة انتقالية، وتنقل صلاحياته إلى نائبه عبد ربه منصور هادي، على أن تشكل حكومة وحدة وطنية برئاسة شخصية معارضة. وقد أعلن صالح استعداده للشراكة والتعاون لإنجاح تطبيق المبادرة، وقال «ليس المهم التوقيع على المبادرة، إنما حسن النوايا وبدء العمل، وأنا على استعداد لشراكة حقيقية لبناء ما خلفته الأزمة وسأتعاون مع الحكومة المقبلة».
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إن صالح سيأتي إلى نيويورك للعلاج، ولم يحدد المدة التي سيقضيها هناك.