لا يتحمل جمال بن عمر مبعوث الامين العام للامم المتحدة إلى اليمن، المسؤولية الاخلاقية والنفسية والمالية جراء العذاب الذي اوقعته أو مارسته شركة طيران السعيدة على العشرات من الافراد الذين كانوا مسافرين من عدن إلى صنعاء على متن طائرتها يوم الاحد 11122011م ولا هو مطالب بتقديم اعتذار لهذا الفعل غير القانوني الذي سبب معاناة لاولئك الابرياء.
كانت السعيدة قد حجزت لعدد من المسافرين من عدن إلى صنعاء على رحلتها في اليوم المذكور وحددت الساعة 9ليلا موعدا للاقلاع غير ان هولاء ظلوا منتظرين اكثر من نصف ساعة بعد موعد الاقلاع وهم في حالة اطمئنان كون الطائرة كانت رابضة امامهم على مدرج المطار إلى ان جاء اليهم مندوب الترحيل ليبلغهم بتاجيل الاقلاع إلى الساعة العاشرة واتضح فيما بعد ان هذا الموعد كان لامتصاص أي رد فعل غاضب وبعد العاشرة بنصف ساعة بدء المسافرون يثيرون الاسئلة ويرددون عبارات الاجتجاج.
بعدم اكتراثية مفرطة واستهتار بالناس ومصالحهم وحقوقهم وانسانيتهم اجابهم المعني بالترحيل بان الطائرة محجوزة لجمال بن عمر الذي كان قد وصل بها إلى عدن في اليوم المذكور للقاء بقيادات الحراك الجنوبي وبالتالي على من رغب بالسفر في موعد جديد هو الساعة الثانية والنصف من فجر يوم الاثنين 12122011م عليه التسجيل لديه في ورقة لا ادري من اين اتى بها ومن اراد الانسحاب فهذا شانه ولذا فمن كان مضطرا فقد وافق ومن كان اكثر اضطرارا استرجع قيمة تذكرته ناقصا ليكون السفر برا خياره وهو ما اختاره اكثر من راكب كانوا مرتبطين بمواعيد رحلات من مطار صنعاء إلى دول اخرى.
كل ذلك تجاهلته الشركة وتعاملت مع ركابها كشيء فائض على الحاجة فالمبلغ الذي دفعه بن عمر جعلها تتعامى عن التزامها وواجبها القانوني والاخلاقي تجاههم.
ساعات طويلة ومملة مرت وتوزعت بين محاولة البعض النوم على كراسي المطارومصلاه وبين خروج اخرين وعودتهم في الوقت المحدد ليفاجئوا بان الطائرة لن تقلع الا في الساعة الرابعة فجرا وهو ماكان بالفعل.
الحقيقة هنا اريد ان يضع المسؤولون عن السعيدة انفسهم في مكان اولئك المسافرين الذين عذبوا على مدى ساعات لاقترافهم جريمة اختيار السعيدة وسيلة نقل لهم ونسال ماذا هم فاعلون لمعالجة هذا الوضع ؟ كما ان الحال موحه للشاب الثائر والسياسي والوزير الدكتور واعد باذيب وزير النقل في حكومة الوفاق الوطني.