آراءأرشيف الرأيالفكر والرأي

التعامل الرومانسي مع الحزب النازي!!

جاء موقف وتعليق الأخت رشيدة القيلي من تقرير لجنة المجلس الوطني بخصوص أحداث دماج كاشفاً لجانب من الزيف والتضليل الذي يمارسه بعض السياسيين والمثقفين وخاصة في المجال الحقوقي والواقع الميداني، فقد كان التقرير المنسوب للجنة المجلس الوطني صارماً ومفاجئاً للكثيرين وليس فقط للمراقبين والمتابعين وإنما حتى لبعض اعضاء اللجنة ومنهم الأخت رشيدة القيلي مقرر اللجنة التي أعلنت على الملأ البراءة من هذا التقرير ومن الذين قاموا بكتابته وصياغته ونشره..

والمشكلة أن التقرير صدر باسم لجنة مكلفة من المجلس الوطني لقوى الثورة وإذا به يتحول إلى تقرير أصدرته لجنة تابعة لمكتب الحوثي وتابعة للحزب النازي.

المتابع للتقرير يلحظ أنه لقيط ورقيع وهش وضعيف يقدم دروساً في التاريخ والجغرافيا وبعض الأحداث والوقائع واليوميات والمسائل الشكلية بعبارات مطاطية وكلمات متعثرة وفقرات ملقطة وملاحظات عائمة، أرادوا من ذلك تحسين صورة النازيين ومجاملتهم على حساب الحق والحقيقة وعلى حساب أنفسهم ومصداقيتهم، وأني أستغرب كما استغربت الأخت رشيدة من هؤلاء القوميين واليساريين وخاصة السياسيين والنشطاء الحقوقيين وهم يقفون هذه المواقف المخزية والمحزنة، يقفون مع الظالم ضد المظلوم ومع الجلاد ضد الضحية ويقدمون خدمات مجانية للعصابات الحوثية، ويبررون أعمالهم الإجرامية، والفوضوية.

انظر إلى موقف بعض هؤلاء العلمانيين والليبراليين وهم يقفون مع الحوثيين في ساحة التغيير ويشاركون معهم في أعمال الفوضى والثورة المضادة، والسعي لإسقاط حكومة الوفاق الوطني وإفشالها وبالتالي إفشال وإسقاط المبادرة الخليجية وإدخال البلاد في صراعات دموية وحرب أهلية، وكل هذا يأتي وفق خطط مسبقة وخطوات مدروسة يسعى الحوثيون لتنفيذها في إطار المشروع الإيراني والمخطط الفارسي، وهو نفس المشروع الذي ينفذه المالكي وحزب الدعوة في العراق وحسن نصر الله وحزب الله في لبنان وعلي سلمان وحركة الوفاق في البحرين والحوثي والحزب النازي في اليمن وحسن الصغار وحركة النفاق في المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية إنهم أحفاد عبدالله بن سبأ وورثة حمالة الخطب وأصحاب الفيل وأتباع التلمود الذين لا يقبلون بالآخر ولا يؤمنون بالتعايش مع الآخرين، ويعتبرون أن علاقتهم بالآخر والمخالف هي علاقة وجود لا حدود!!.

وكيف تستطيع التعايش مع طائفة يعتقدون بوجوب ولزوم تكفير أهل السنة وعموم المسلمين وفي الصدارة الصحابة وفي مقدمتهم الخلفاء الثلاثة، إن الشيعة ومنهم الحوثيون وحسب تعبير الدكتور/ طه الدليمي قد قاموا بتعطيل سنة الله في التعارف والتعايش نتيجة لعقائدهم التي تجعل من الواجب على الشيعي تكفير المخالف واستحلال دمه وماله ويعيشون في عزاء دائم وبكاء مستمر ودعوة للثأر والقتل والانتقام ويحملون الحقد والغدر واللؤم وفي نفس الوقت يدَّعون "المظلومية" ويمارسون الكذب والدجل والتضليل.

وهذا ما يفعله الحوثيون الشيعة قتل دائم وعدوان مستمر وإقصاء والغاء للآخر، يقاتلون القبائل والمشائخ والأحزاب، يقاتلون الإصلاحيين والسلفين وابن عزيز وعثمان مجلي وعلي ظافر، يقاتلون في الجوف ودماج وحجة وحرف سفيان ومناطق صعدة، ثم يزعمون الدفاع عن النفس ومن المضحك أنهم يقولون إنهم أصحاب مشروع سياسي وحضاري وقرآني، والحق أن الأخ/ مروان الغفوري قد كفانا مؤنة الرد وتفنيد مثل هذه المزاعم والأباطيل والأكاذيب العابرة للقارات، وذلك في مقاله الرائع "هتلر الحوثي" وإنهما وجهان لعملة واحدة اسمها الحزب النازي فالحوثيون نازيون بامتياز وعنصريون مع مرتبة الشرف.

زر الذهاب إلى الأعلى