نبشرك يا جار الله عمر يا مهندس اللقاء المشترك يا صانع الثورة الاول ان دمائك لم تذهب هدرا..فهاهي الثورة تلف حبل المشنقة على رقاب من قتلوك جميعا ..
لم يمروا ولن يمروا ..صحيح انك رحلت إلى عالم الخلود الابدي، لكن روحك ما زالت ترفرف على كل نفس شريفة وقلب نظيف، وتطوف على الجموع الهادرة التي خرجت تلبية لنداء الواجب وتطهيرا للوطن من الارجاس .. اسمح لنا في هذه اللحظات ان ننسى الآمنا بين يديك ، وان نخبرك ان اليمن اليوم تتغير نحو الافضل، وان من تامروا على قتلك يوما ما يموتون من بداية الثورة إلى اليوم .. يموتون كل يوم ويذوقون عذاب الخزي والعار كل لحظة .. مخططاتهم الارهابية انقلبت وبالا عليهم .. واحدا من تلك المخططات الارهابية شواهم شويا لم يحصل لثعابين الصخور ..
يا شهيد اليمن الكبير نم قرير العين فان اليمن بخير وان اعداء الوطن يتهاوون امام ابنائك الثوار وان سعرهم قد رخص وانحط إلى الحضيض ،فلا قيمة اليوم لاحد منهم لاكبيرا ولاصغيرا .. انها بركات دمائك الزكية التي اراقوها ظلما وعدوانا هاهي اليوم تحل عليهم باللعنات ..واما كبيرهم الذي علمهم السحر فانه غريب الديار لا مقبول لا في الداخل ولا في الخارج يا له من بؤس وشقاء لم يحصل على فيزا مع انها تُمنح لحمالات الحطب في أي وقت .. فلتحل عليهم غضبات الشعب وعليك منا السلام يا صانع الثورة والسلام.
لكن دعنا نخبرك ان شريكك في هندسة هذا البناء العظيم الشأن" المشترك" وهو محمد قحطان يعاني من بداية الثورة لحملة منظمة من اجهزة ما كان يسمى بالنظام ،لكنها بائت بالفشل وكلما ارتفع لهم صوت بذم قحطان كان الشعب لهم بالمرصاد فالناس يعرفون ثنائي اللقاء المشترك "جارالله عمر ومحمد قحطان". لقد دخلتما التاريخ من اوسع ابوابه انتما وكافة راواد اللقاء المشترك ومنتسبيه لانكم صنعت الامل واعدتم لليمن اعتبارها بعد ان حاول الشيطان ذبحها من وريد الارهاب إلى وريد التوريث فعادت اليوم حية تنبض بحب ابنائها المخلصين.
ومع كل ما قدمه المشترك الا انني اجد نفسي مضطرا لوضع بعض مالم يعجبني في تصرفات بعض منتسبيه مع احترامي للجميع بدون استثناء.. التصرف الاول هو التصريحات التي ادلى بها حسن زيد امين عام حزب الحق منذ 20 عاما للمقربين منه وللوكالات الاخبارية فيما يتعلق بما جرى في ساحة التغيير ،وربط بينه وبين ما يجري في دماج محاولة منه لجر اللقاء المشترك إلى خلافات ليست مطلوبة في هذه المرحلة بالذات ،وهو يدرك جيدا عدم صحة ما قاله بخصوص تورط الاصلاح في حرب دماج ومحاولة الاصلاح إلى ترويط الحوثيين والسلفين في تلك الحرب التي لم تعد تخفى على احد من الناس ، بانها حرب ابادة يقوم بها الحوثيين هناك لقتل من يخالفونهم وليس اقصائهم وحسب وانما ذبحهم مع نسائهم واطفالهم انها العنصرية والطائفية وحتى وان حاول زيدا أو غيره اخفائها أو التدليس فيما يخصها لكن ابناء اليمن اليوم يعرفون تلك الحقيقة .
ما قلته يا حسن زيد وانت استاذنا الذي استمعنا اليه من بداية الثورة باعجاب ليس الا طعنا في اللقاء المشترك والذي تعتبر انت من قادته لكنك احببت ان تجرب خنجرك في ظهر هذا اللقاء الذي اصبح منارة اعجاب لدارسي السياسة اليمنية في مراكز ابحاث وجامعات مرموقة . اقل شيء نطمح اليه منك يا امين حزب الحق ان تنظر لما قدمه العظيم جار الله عمر من تضحية بروحه لا ان تأت انت وتتنكر له ولكل جهود المشترك في الساحة اليمنية منذ نشوئه إلى الان وان تعيد النظر حتى في تصريحاتك الاخيرة التي تشير فيها إلى ان انشاء حزب الامة وهو الجناح السياسي لحركة الحوثي المسلحة على انه تعبيرا عن رفض الشباب للمبادرة التي وقعت عليها انت شخصيا وهو تحريض صريح وتراجع عما قمت به انت والمشترك ودعوة منك للشباب المستقلين ان ينظموا للحزب الجديد حتى ولو كان ضد توجهاتهم ،حتى لو اعلنوا تمردهم على احزابهم وهذا لا يصح منك يا استاذنا الفاضل ولا يليق بك وبمكانتك ان توقع بيد على المبادرة ويد تحرض الشباب عليها، وكان الاجدر بك كسياسي لا ترغب في المبادرة ان ترفضها من البداية وكنا سنحترم شجاعتك حينها .
الشيء الاخر من بداية الثورة للان ونحن نرى بعض الثوار وبعض منتسبي المشترك يحملون صور العسكريين على رؤوسهم ،وكانهم لا يعلمون اننا نريد دولة مدنية ونريد التخلص من الحكم العسكري والعسكر الحاكمين ،وبدلا من ان يرفعوا صور رمز الحرية الشهيد جار الله عمر، أو صور المرحوم فيصل بن شملان حلم اليمن الذي لم يتحقق لكنه ظل الدافع الحقيقي لاخراج الناس اليوم وفي هذه الثورة ،ففي عهده كسرت الجماهير "الصمنية" واليوم كسنستها كنسا.
لكن البعض ظلوا يحملون لنا صور جمال عبد الناصر العسكري الذي اسس الديكتاتورية في العالم العربي ،مع ان له جوانب طيبة في حياته لكنه يظل هو صانع الديكتاتورية الاول ومسبب الهزيمة الكبرى للعرب في 67 وهي حقائق يجب ان نسلم بها مهما كنا متعصبين له اقل شيء كنا الاجدر بالبعض ان لا يرفع صوره في ثورة التغيير اليمنية مع العلم ان الشعب المصري لم يرفع له صورة طيلة ثورته إلى اليوم فهل نحن اعرف به من شعبه ..
ايضا ظل البعض يرفع صورة الرئيس الحمدي ومع حبنا له ولما يقوله الناس انه افضل رئيس لليمن الا انه يظل هو العسكري الذي انقلب على المدنيين مهما كانت عيوبهم وحول اليمن من الحكم المدني إلى الحكم العسكري، مع انه قد يكون محقا فيما فعل لكنه يظل رمزا للحكم العسكري في اليمن وهو المؤسس الفعلي للحكم العسكري في اليمن وحول كرسي الرئاسة إلى الشجرة المفضلة للقطط العسكرية ان تتسلقها إلى ان جاء تيس الضباط وظل في الحكم 33 سنة ما زلنا ندفع من دمائنا وارواحنا واموالنا لاقتلاعه إلى اليوم.
الاجدر بمنتسبي اللقاء المشترك ان يعرفوا اننا نريد انهاء حكم الدولة العسكرية ونريد دولة مدنية فلا يحملوا لنا صور عسكر نصفهم في اوساطانا بالتخلف ،وان ما اوصل اليمن لهذه الحالة المتاخرة هو حكم العسكر المتخلفين. وان احبوا شخصا فليحبوه ويحملوا صوره في قلوبهم افضل من ان يتغنوا بالعسكر أيا كانوا.