[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

أشمُ (رائحة) دماء.. في الطريق!

هناك من يسعى جاهدا لإفشال المبادرة الخليجية في اليمن ، وبرزت مؤشرات وتباشير ذلك المسعى ، غير الحميد ، من خلال أعمال ملموسة ، رصدتها عينُ المراقب الحصيف بحنكة وإتقان شديد! لم يتبقى ليوم الانتخابات الرئاسية ، سوى أربعين يوما..

فهل تكفي هذه الفترة لرصد مزيد من الممارسات والانتهاكات المخلة بالنظام والقانون ، من قبل تلك (العناصر) التي جندت وحشدت كلَّ الطاقات ، من اجل إثناء (الخيرين) من استكمال بنود الآلية التنفيذية المزمنة للمبادرة الخليجية؟

نعم؛ تكفي –هذه الفترة المتبقية لانتخابات 21 شباط القادم- طالما و(الكولسة) واجتماعات الغرف المغلقة ، تسيرُ –هذه الايام- بوتائرََ تصاعدية مهولة ، من قبل تلكم (العناصر) المشبعة بروح (المؤامرة) والتي يصعبُ عليها العيشُ خارج نطاق دار الرئاسة ، أو بعيداً من المشهد (السياسي) اليمني ، حيث يُعتبر ذلك في اعتقادهم من مفردات (اللامعقول واللامقبول) والمرفوض جملة وتفصيلا ، ضمن أبجديات (أجندتهم) المتخمة بشرور النفس الأمارة بالسوء!
المحاولاتُ اليائسة التي طالت (بعض) الشخصيات السياسية القيادية ، في الحكم والتي أوكلت إليها مهام مرحلة الانتقال إلى بر الأمان ..

تلك المحاولات التي تتصدرُها عملياتُ التشكيك والتقليل ، من شأن القائم بأعمال رئيس الجمهورية الفريق الركن عبدربه منصور هادي ، عبر رسائل سمعناها ورصدناها -أولا بأول- تكشفُ بالملموس ، طبيعة ما تختزنه تلك النفوس ، من حقد دفين موجَّه إلى شخص المناضل الفذ بن منصور..

فهم يستكثرون عليه تربع كرسي الرئاسة ، رغم إبدائهم الرأي الظاهر بأنهم مجمعون عليه ، كمرشح (توافقي) للامساك بزمام الامور لمرحلة ما بعد الـ21 شباط القادم!

عباطة وتطاول وعنجهية ((سلطان البركاني)) المتمثلة بالكلام غير اللائق الموجه لشخص بن هادي أرآها مؤشرا ودليلا خطيرا على سوء النوايا المبيتة ، ضد الرجل ، كما أن عملية زرع قنبلة ، أبطل مفعولها لاحقا ، بالقرب من منزل اللواء الركن محمد ناصر احمد الزامكي الحسني وزير الدفاع الحالي، كل ذلك أيضا يصب في خانة زرع العراقيل والمعوقات في طريق انتقال السلطة السلمي والسلس إلى الأخ الفريق الركن عبدربه منصور هادي!

ولكنها رسائلٌ باتت مكشوفة المصدر والممول .. والساعي إلى هدم المعبد على رؤوس الجميع !
وارى –شخصيا- أن تحذر الاوساط الاقليمية والدولية الراعية والممولة لحكومة الوفاق في مرحلتها الراهنة واللاحقة ، من ألاعيب بقايا نظام (صالح) التي لن تتوقف وقد تتصاعد حدة المؤامرات في الأيام القليلة القادمة ، ومع ذلك ، لا بد من الحيطة والحذر، وإفشال تلك المؤامرات قبل ان تلقى طريقها إلى التنفيذ ، وقبل ان تزهق ارواحٌ بريئة (اضافية) في معركة ، الكل فيها خاسرون ، بل الوطن هو الخاسر الاكبر!

نعم ؛ إني أشمُ (رائحة) الدم ..في الطريق والله ولي الغافلين

نائب مدير دائرة الرياضة العسكرية لشؤون الصحافة والاعلام
معسكر العرضي- صنعاء
12/1/2012م

زر الذهاب إلى الأعلى