ارتبط اسمه بالحصان كرمزا انتخابيا ، وفي صباه يقال انه كان راعيا لحصان الامام البدر، وكان قد راى الامام احمد ياجناه وهو يمتطي الحصان "ويبهرر" على الشعب،
وحينما سنحت له فرصة اختلاس الحكم قلده في نفس الامتطاء ونادى صوروني صوروني .. ولم ينس قول الامام هذا الفرس وهذا الميدان فاستمر يقولها إلى ان آلت الظروف إلى ان يترجل عن الحصان ويتأهب لعبور الميدان وحيدا طريدا عليه من الدماء ما الله به عليم.. وجاء اليوم الذي يتنكر له الحصان ولم يبق له الا ان يبحث عن حصانة " انثى الحصان ،استعاره من فرس" ليخرج بها من حمام الدم الذي اراقه .
قتل حزبه قبل ان يغادر وحول رمزهم من حصان إلى حصانة وهذا اكبر انجاز له في حياته واخر هدية يقدمها لهم.. وفي طريقه سياخذ معه كل اركان نظامه لتسعهم الحصانة بنت الحصان كلهم ولعلها تاخذهم في طريقها إلى الربع الخراب أو إلى حيث القت رحالها ام قشعم.. اما ان يبقوا في اليمن وعليهم دماء الناس فهذا محال .. فما لم يؤخذ بالثورة والسياسة سياخذه الناس بالثأر .. واليمني لا ينسى ثأره ؟ حتى لو طال الزمن أو طار الحصان والحصانة معا..
ليس امام السياسيين اليوم سوى اعطائه الحصانة اللازمة لكسر عنقه، ومهما حاول التضليل هو ومطبليه ومحاولة جر المعارضة للتصادم مع الشباب أو تيار الصمود ،وتصوير المعارضة انها باعت دماء الشهداء الا ان الجميع يعلم انه لا حل لمثل هذه الافة الا بهذا الفعل السياسي الذي سينهي حكمه وسيجده الناس غدا أو بعد غد على اي رصيف أو محطة، خاصة وان ابناء اليمن متواجدين على ارصفة ومحطات العالم، فلن يجد منهم مفرا، حينها سيصدق المثل العربي " العرب يموتوا متوافيين " ويا قاتل اعلم انك مقتول ، وما يجعلنا مطمئنيين هو ادراكنا العميق ان عدالة السماء لا تعرف مجلس النواب أو مجلس الامن .. "فانت قد رسمت نهايتك بنفسك وخل الحصانة تنفعك ".
ما يجب علينا فعله كثوار هو ان لا نترك عبد ربه منصور هادي يواجه امة المتخلفين لوحده وعلينا معرفة انه اتى من الجنوب بعقلية نظيفة بامتياز، و مهني من الدرجة الاولى في تخصصه العسكري ، اقام بينهم لكنه لم يصبح يوما ما منهم، وقاوم التخلف (الدحبشة) .. وعندما احتاجه شعبه لبى نداء الواجب ومعه العالم كله .. وهاهم اليوم يترنحون يقدمون رجلا ويؤخرون الثانية عندما تسير الامور نحو الانتخابات الرئاسية القادمة.
يتحدثون والغصة تملأ قلوبهم من الثورة التي اتت (بشافعي) حتى لو كانت اصوله شيوعية المهم انه من بلاد منزل .. انه التخلف يجري في جيناتهم.. انتهى عصر مطلع منزل وانتهى عصر عيال الله القادمين من صعدة أو من بني هادي وهاهو هادي قد جاء بنفسه ليكون منقذا اليمن من "امنا الغولة" التي اكلت الاخضر واليابس وجعلت اليمن مقبرة للاحقاد والمناطقية والطائفية .. انها اللحظة الفارقة التي ننتظرها لنسدل الستار على اكوام التخلف المترسبة على مر السنيين لتزيح عن اليمن اولياء الله والشيطان الذين يعبدون الله على مبدأ "حقنا" انه عصر اليمنيين يعود من جديد.
لنحاول ولو لمرة واحدة ان نمسك بايدي بعضنا ونعبر هذه المرحلة وان لا نقع ضحايا لمن يريدون تاجيج الفتنة تحت اية دعاوى مهترئة، حتى لو كانت الحرص على الثورة ودماء الشهداء ،علينا ان نخبرهم ان الشهداء خرجوا لاسقاط النظام العائلي، فلندعه يسقط اكراما لهم واحقاقا للحق الثوري المكتوب بدمائهم الزكية.