آراءأرشيف الرأيالفكر والرأي

قَانُون الحَصَانَة وقَانُون مِيرْفِي: نَقضُ المَنطِق ! (2) .

أوَّلاً : قانون " الحصانَة " .
1
أصبح قانون ' الحصانة ' أزمة قانونية ، وحقوقية دولية ، لأنها سابقة خطيرة ستفتح أبواب القتل وجهنم ، ومِنْ ثَمَّتَ الإحتماء خلف القوانين الكبسولية ، التي تحمي القَتَلَة. وعالمنا الثالث عشر زاخرٌ بهم كالصراصير ! ... ويبدو لي أنَّهُ بقدر ما كان الرَّئيس يرى مخرجَهُ في قانون ' الحَصَانَة ' ذاك .. إذا بهِ يَجِدُ ذلك القانون ' لُقمَة الخانوقْ ' .. فلا هو تَرَكَهُ ، ولا هو أكله . ففي كلتا الحالتين ينطبق عليه قانون ' خصيتي الدُّوبي.. سَارِحْ مُرَوِّحْ ' !

2
قانون " الطَّلاق بالخمس " .
وها هو قد عاد الرَّجُلُ المجتهد ، جمال بن عمر بقانون ' الطَّلاق بالخمس '. نُطَلِّق الرئيس لخمس سنوات ؛ على أنْ يعود بعد فترة التحليل. وأَزعمُ أن بن عمر يدين الديانة الإسلامية ، وعلى مذاهب أهل السنة. فالمغرب على المذهب المالكي . فلا زواج بنِيَة الطلاق - قاون الزواج السياحي - ولا طلاق بنية الزواج - قانون ' المتعة اليمني .. والطلاق بالخمس ' للمجتهد ، والمفتي ، والقاضي بن عمر رضي الله عنه .

3
إلا أنْ الوضع بغير ذلك الإجتهاد ، قد يكون مهيأ للإنتحار الجماعي . سينتحرُ الرئيس ، وبقاياه ؛ وسينتحرُ عبدربه لو جاء موعدُ انتخابه ، ولمْ يتمْ تصويتُ دارُ الحضانةِ على الحصانة ؛ وسينتحر المشترك من التعب ؛ وستنتحر حكومة باسندوة في البانيو كما حدثَ لصرصار توفيق الحكيم ؛ وستنتحر 'البُقْرِي' و'الدُّجِّي' ؛ وستنتحر 'المُكَدِّيَةْ' إذا لمْ يتمْ حفلُ الختانِ للحصان ؛ وسينتحر علي محسن ؛ وسينتحر صادق ؛ وفقاً لقانون ' مُسْعِدَةْ للنقل الجماعي ' ووفقاً لقانون ' آمنةْ للقتل الوداعي ' .
ولن يبقَ إلا الشباب ؛ والحوثيون ؛ والقاعدة !
وشرفاء المؤتمر إذا التزموا إلى آخر المضمار بشرفهم .

4
ثانياً : من قوانين ' ميرفي ' :
الفئران السبعة .
قانون ' النعمان - ميرفي للفئران السبعة ' :
ونَصُّهُ : ( إذا سقط سبعةُ فئران في طستٍ كبير من الحليب ؛ وكان الأول لا يعرف السباحةَ .. فسيغرق . وإذا كان الثاني يعتمد على الأول - لأنه معوَّق - فسيغرق . والثالث يريد أنْ يموت شهيداً غَرَقاً - رغم أنهُ يُجيدُ السباحة - فسيغرق مع سبق الإصرار والترصُّد . وإذا كان الرابع فأراً بلطجياً محملاً بالغنائم والفَيْد .. فسينتهي ، كما انتهى جنودُ عبدالرحمٰن الغافقي ، في معركة بواتييه .. وهم في طريقهم إلى الشانزِلزِيهْ . وإذا كان الخامس مازال يناقش قصة الحجوريين وجهادهم للحوثيين في صعدة ... فسيغرق . وإذا كان السادس لا يعرف السباحة وطوق نجاته نخَّسَّ .. فسيغرق . وإذا كان السابع لا يعرف السباحة ولكنه ظلَّ مُصِرَّ على الطرطشة بتصميم عجيب ، وإرادةٍ مستمرة .. فإنَّ الحليب سيتحولُ إلى زُبدة ؛ وسيفحط إلى طرف الطست ؛ وسيقفز .. وسينجو ) !

5
والسؤآل :
فمَنْ هو ذلك الفأر الناجي ؟
ومَن هم الفئران الستة المُوَدِّفة ؟
وما هو طست الحليب ؟

وسامحونا .

عبدالكريم عبدالله عبدالوهاب نعمان .
مهندس معماري وإستشاري .
ڤرچينيا - الولايات المتحدة الأمريكية .
حزب البسباس .
في 13 يناير 2012

زر الذهاب إلى الأعلى