هكذا أفهمها.. الحوثيون يستفيدون كثيرا من بيئة الفوضى وغياب الدولة، لأن هذه البيئة تساعدهم على الانتشار وفرض سيطرتهم..
وهذا باعتقادي أحد اسباب مقاطعتهم للانتخابات، ف انتخاب "هادي" دفعة قوية إلى مرحلة الاستقرار أو على الأقل ستكون الخطوة التالية هي طرح القضايا اليمنية بكل شفافية ومحاولة حلها لتأسيس دولة مدنية وهذا ليس في صالح الفكر الحوثي الحالي لأنه يصطدم بشكل مباشر بقيم الدولة المدنية.
أما الحراك، فالجزء الذي سيقاطع الانتخابات منه يعلم جيداً بأن "عبدرربه منصور" إذا ما أصبح رئيسا للجمهورية اليمنية فهذا الأمر كفيل بمعالجة القضية الجنوبية مستقبلاً،. لأن فكرة انتخاب رئيس جنوبي يلغي أحد أهم الأسباب التي لطالما جعلتها قيادات الحراك مبرراً للمطالبة بالانفصال وهي: احتلال الشمال للجنوب أو حكم الشماليين للأقلية الجنوبية.
ف أن يكون "هادي" رئيساً، هذا يعني أنه لا يوجد مبرر منطقي يُمكن من خلاله تحريض أهلنا في المحافظات الجنوبية ضد الوحدة اليمنية..!