منذ اندلاع الثورة الشبابية السلمية في اليمن مثلت إقالة أقارب صالح من مناصبهم العسكرية والمدنية ومحاكمتهم من أهم مطالب شباب الثورة وأبناء الشعب اليمني..
وقد أثمرت إقالة أقارب صالح من المؤسسات التي كانوا يديرونها كمزارع خاصة لهم لا رقيب عليهم ولا محاسب لهم أثمرت إيجابيا وخذوا على سبيل المثال لا الحصر شركة الخطوط الجوية اليمنية والتي في غضون فترة وجيزة أعلى نسبة إيرادات لها خلال شهري يناير وفبراير من هذا العام حيث وصلت هذه الإيرادات إلى الضعف مقارنة بإيراداتها في نفس الفترة من الأعوام السابقة كما أن إيرادات شهر يناير الماضي وحدها تضاهي إيرادات سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر وديسمبر من العام الماضي .
لا أحد ينكر الجهود التي قام بها وزير النقل واعد باذيب والتي دفع ثمنها غاليا حيث تعرض قبل أيام لمحاولات اغتيال في يريم تقف ورائها الجهات المتضررة من إبعادها من هذه المصالح التي هبرتها سنوات طوال إلا أن إقالة رئيس مجلس إدارة الشركة الكابتن عبدالخالق القاضي وهو أحد أقارب صالح الفاسدين كانت كلمة السر للنهوض الحالي والمستقبلي الذي ينتظر الشركة ففي عهد القاضي كانت اليمنية تقدم لزبائنها أسوأ خدمة طيران في العالم وكان السفر معها مغامرة في حد ذاتها كما وصل به الحال إلى بيع طائرات وتحويل قيمتها لحسابه الخاص وقصص فساد الرجل مشهورة ومنشورة ويعرفها القاصي والداني ...
نحن لا نقول أن من سيأتي بعد اقارب صالح ومن سياتي خلفا لكل فاسد يمتلك عصى موسي وخاتم سليمان ومصباح علاء الدين فيصلح في أيام ما أفسدوه في سنوات ولكن هناك من الكوادر والكفاءات النزيهة والقادرة على النهوض بالبلد بتبني برنامج إصلاح للمؤسسات والحفاظ على إيراداتها ومحاسبة مسئؤليها وتطبيق مبدا الثواب والعقاب وتحفيز المخلصين ومحاسبة المقصرين وسنرى نهوضا كبيرا وانتعاشا إقتصاديا يفوق الخيال وسنوفر لميزانية الدولة مليارت الدولارات كانت تذهب لجيوب الفاسدين وحساباتهم وأرصدتهم ..
ما حدث في اليمنية هو نموذج بسيط لأول ثمار إقالة أقارب صالح من المؤسسات العامة والمناصب الرسمية ولذا فإن إقالة أقارب صالح ومحاكمتهم ومحاسبتهم يجب أن تظل مطلبا رسميا وشعبيا وهدفا أصيلا من أهداف الثورة الشبابية السلمية فالبلد واعد بالخير والإمكانيات المادية التي سنوفرها من تجفيف منابع الفساد و إقالة الفاسدين تفوق الخيال ..
نشد على يد وزير النقل الأستاذ واعد ذيب في جهوده لتنقية قطاع النقل من الفاسدين ونقف معه ضد هذه الحملة التي تستهدفه من المتضررين من جهوده ونحثه أيضا على متابعة قضية صفقة ميناء عدن والمنطقة الحرة وبيعها لموانئ دبي وهي صفقة مشبوهة والغرض منها تعطيل ميناء عدن عن منافسة موانئ دبي ويقف وارءها فاسدون كبار ويجب على الوزير باذيب متابعة هذه القضية وكشف خباياها للرأي العام أولا بأول وثقوا أننا قادمون على خير كبير ومستقبل مزدهر أحد أهم مرتكزاته إقالة الفاسدون من المؤسسات العامة ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب ....