الفكر والرأي

تقرير لجنتكم العسكرية ناقص -يا وزير الدفاع!

من المضحك المبكي ، في آن ، ان تتحفنا اللجنة العسكرية ، المشكلة من القيادة السياسية والعسكرية ، بتقريرها الذي أعد على استحياء وعجلة ، ولم يظهر (اسماء) بعينها ، تورط (اصحابها) في اقتحام معسكرات ، وقتل وجرح واسر اعداد كبيرة ، من المنتسبين اليها ..

حيث جاء تقريرُ اللجنة التي رأسها قائدٌ عسكري ، لا نشكك ، في نزاهته ، وهو اللواء الركن علي محمد صلاح ، (مبتسرا) وناقصا وغير مكتمل ، الامر الذي يدعونا ، كقادة عسكريين ، نشعر بمسؤوليتنا ، نحو تلك الكارثة الانسانية الكبرى التي المت بإخوان لنا ، في تلك الالوية القتالية (معدومة) الجاهزية القتالية!

فلا يجب اطلاقا ، تصديق تلك (الحكاية) التي اوردها ، تقرير اللجنة العسكرية ، بل يمكن اعتبارها ، خروجا سافرا ، عن المألوف (عسكريا ) وهو عندما يخطا أي قائد عسكري ، فينبغي ان يُحاسب ، محاسبة عاجلة وعادلة ، بما يحقّ الحقوق ، لمن شعروا ، بأن ذلك القائد ، قد انتقص من حقوقهم أو حقهم القانوني ، في هذه الوحدة ، أو تلك ، من وحداتنا القتالية ، على مختلف تخصصاتها وتشكيلاتها!

معالي الاخ وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر احمد.. لا اعتقدُ انكم راضون عن ذلك التقرير الذي لم يذكر في محتواه ومضمونه ، عناصر الجرم (الحقيقيين) الذين سّهلوا مهمة ما اسميتموهم ب(تنظيم القاعدة) في اليمن!

..ولكنهم مجرد اجراء ، يتلقون ثمن (عمالتهم ) من (عناصر) فقدت مصالحها ، في النظام السابق ..المنتهية ولايته ، يوم 21 فبراير 2012م ، وهو امر لم يعد سراً ، عند معظم الناس ، في الداخل والخارج ، كما نعلم ان المتورطين محميون من قبل تلك (العناصر) الحاقدة (المريضة) التي تسعى فسادا في الارض ، على مرأى ومسمع من العالم كله ، ولكن دون عقاب -حتى الان-!

يجب ان نكون اكثر دقة في سرد الحقائق التي تدينُ تلك الايدي الآثمة التي تلطخت بدماء اخواننا في (بعض) الالوية القتالية ، في محافظة ابين ، ويجب ان نكشف للعالم كله ، الحقائق الدامغة ، وبشفافية عالية ، طالما والمرحلة مرحلة بناء (يمن جديد) ، كما نعرف ذلك من خلال الشعار (العريض) الذي اتخذ منه الرئيس الجديد المشير عبدربه منصور هادي ، وسيلة للوصول إلى انتخابات 21 فبراير الماضي التي ايَّدها معظمُ ابناء اليمن ، ونال عليها نسبة عالية من اصوات المنتخبين ، بلغت 99% أو يزيد!...

لا لن نصدق (تقرير) لجنتكم العسكرية -يا معالي الوزير- وسنعتبرهُ التفافا على الحقائق التي بات الناس يعرفها ويلمسها ، فالعالم بات قرية صغيرة وكل (ضرطة) يسمعها اصدقاؤنا قبل اشقائنا..!

فلماذا الالتفاف على الحقائق، ولماذا لا تسمون الاشياء بمسمياتها ، وتطلعوا الرأي العام المحلي والعربي والدولي على حقيقة ما حدث في منطقة (دوفس) ومن سهَّل مهمة قتل ابنائنا واخواننا ، في معسكراتهم ، كما نتطلع إلى كشف القناع عن الاشخاص والجهات التي كان لها الدور الاكبر في تمرير تلك العمليات (الاقتحامية) لوحداتنا العسكرية في ابين!

اننا ننتظر تقريراً امينا ونزيها ، ومن لجنة تشكلونها من عناصر معروفة بصدقيتها.. لا من تلك التي تذر الرماد على العيون!

اللهم إنا بلغنا ..اللهم فأشهد

اللهم اني اخليتُ مسؤوليتي ، كقائد عسكري ، لا يزال يعمل -حتى اللحظة- في وحدة عسكرية ، ذات علاقة بامال وطموحات منتسبي القوات المسلحة.

زر الذهاب إلى الأعلى