آراءأرشيف الرأيالفكر والرأي

التغيير بقرارات جمهورية

إذا أراد البقايا خوض معركة الآن فلن يكون متاحاً تسويقها بماركة آل الأحمر وعلي محسن، بل مع الرئيس المنتخب والشرعية والشعب والثورة والجيش والمجتمع الدولي.

لا أعتقد أنهم جادون بتمرد محمد صالح، المسألة أقرب إلى صياح المهزوم الذي يرغي ويزبد مع انهماكه بلملمة أوراقه ومغادرة المكان.

أنعشتنا قرارات رئيسنا الصبور عبد ربه منصور هادي وخلقت ثقة كبيرة سرت في شوارع اليمن ومدنها ومجالسها، أن اليمن في طريقها للتعافي ولملمة جراحها.

هي مؤسساتنا وقواتنا ومناطقنا العسكرية وألويتنا وليست مزارع خاصة بعائلة أو أفراد أو قبيلة.

ماذا يريدون بعد كل هذه الإقامة القسرية فوق رؤسنا وجيشنا ومواردنا وبلدنا، ألم يكفهم كل هذه السلطنة المتطاولة؟ ألم تكفهم كل هذه الأموال؟ ألم تكفهم كل هذه المآسي وجنازات الشهداء وأوجاع الجرحى والمكلومين بفقد أحبتهم؟ ألا يرضيهم الحصانة والتسامح؟ ماذا يريدون منا؟؟

هذه بلادنا.. ولدينا الآن سلطة شرعية منتخبة معززة بشرعية شعبية قوامها سبعة ملايين ناخب. هل ينتظرون من الرئيس أن يستأذن الباشا في القوات الجوية قبل أن يصدر القرارات؟

لن نأبه لهم... ولسوف نبتهج برئيسنا الصبور الحازم ؛ فقد عاد لنا الأمل ونحن نصغي لقرارات جمهورية مرقمة ومؤرخة ومعلنة عبر نشرة التاسعة مسائاً من تلفزيون الجمهورية اليمنية

نستعيد ثقتنا مع القائد علي الجائفي في المنطقة الشرقية العسكري المحترف الحائز على احترام جنوده ومرؤسيه في كل مهمة تولاها.
ونرفع القبعة للقائد اليمني محمد علي محسن الذي ساند ثورة شعبه ولم يطلق الرصاص باتجاه صدور الشباب، ولم ينتظر لشروق شمس يوم جديد ليعلن التزامه بقرار رئيس الجمهورية اليمنية بل أعلنها قبل أن يذهب إلى فراش نومه.

نستعيد ثقتنا مع رنين اسم راشد ناصر الجند قائداً للقوات الجوية ليعاد الاعتبار للوطنية اليمنية والكفاءة معاً، فلم يخلق يمنيون ليكونوا رعية ومرؤسين ومأمورين طول العمر، وعائلات بدم أزرق ليكونوا قادة وآمرين ورؤساء طول أعمارهم.

الجيش اليمني هو مؤسسة الوطن الكبرى، كما أعتاد أن يرددها الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وليس ملك أسرة أو حكراً على قبيلة أو منطقة. إذن فليساعدنا رئيسنا السابق الذي كرر مراراً أنه مل من السلطة، ويساعد نفسه، بأن يدع رئيسنا الجديد يمارس مهامه، وله منا خير الجزاء : الحصانة والتسامح والتمنيات بأن يقضي بقية حياته بسلام مراجعاً نفسه وتاريخه بنفسية من خمدت في ذاته الاطماع والرغبات والتطلعات والصراعات، فقد عاشها كلها... ووصل إلى مرفأها الأخير ..

زر الذهاب إلى الأعلى