أرشيف الرأي

قبائل مأرب.. حددوا موقفاً من تخريب الكهرباء

اين مأرب؟ مأرب التاريخ والحضارة، مأرب السد العظيم، مأرب الشجاعة والشهامة، مأرب القوة والبأس العظيم، مأرب الملكة بلقيس، مأرب وما أدراك ما مأرب يا ترى من خطفها أو قل من أختطفها ليحولها الى... مأرب التقطعات، مأرب الاختطافات، مأرب السلب والنهب، مأرب الاعتداء على ابراج الكهرباء وأنابيب النفط.. الخ..

هل يُعقل ان من ابناء مأرب اليوم من رضي لنفسه أن يتحول إلى عبدٍ مأجور يعمل على إقلاق الأمن وتعكير حياة اليمنيين من خلال الاعتداءات على خطوط التيار الكهربائي وانابيب النفط التي تغذي اليمن ..

ولنفرض جدلا ان هناك من ارتضى لنفسه ان يقوم بهذه الاعمال المخزية والتي تمس من خلالها بحياة أُمة من اليمنيين، الا يعلم هؤلاء انه بقطعهم الكهرباء كأنهم يقطعون رؤوس شعب بأكمله؟ لأن هناك من المرضى الكثير من تتوقف حياتهم على أجهزة الدعم الطبي التي لا تعمل الا بالكهرباء، ومن تتوقف عملياتهم في المستشفيات والكثير الكثير من المرضى يتضررون بسبب هذه الاعتداءات، وهناك من المواطنين ما ترتبط اعمالهم وارزاقهم وتعتمد بدرجة اولى على التيار الكهربائي ونتيجة هذه الاعمال الإرهابية تجففت مصادر ارزاقهم.

ومن هنا لنا عدة رسائل نتقدم بها إلى قبائل مأرب و إلى علماء اليمن و إلى الرئيس ورئيس الحكومة فنقول في الرسالة الاولى لأبناء مأرب :

الرسالة الاولى لأبناء مأرب :
اليوم نريد أن نعرف من هؤلاء الذين لا دولة تردعهم ولا قبيلة، لقد قيل انهم يحتمون بقبائل تمنع الدولة من الوصول اليهم !!! وهُنا نقول للقبائل التي تحميهم: هل هذه الأعمال مصدر للشرف ام مدعاة للخزي والعار، هل هذه العناصر تتبع لكم وتأتمر بأمركم ام انها خرجت على طوع القبيلة، حددوا موقفكم منها، فالشعب اليمني قليل الحيلة اليوم يناديكم ويقول لكم اليس منكم يا قبائل مأرب رجلٌ رشيد يُريحنا من هذه العناصر الشاذة على المجتمع اليمني والقبيلة بوجه خاص، اليس منكم يا رجال مأرب ثُلةٌ رشيدة توقف المجرمين عن جرمهم أو توقفهم عن الحركة ان استطاعت، ان لم تستطيعوا فعل شي بهذا الخصوص فإنا نطالبكم اليوم يا قبائل ويا رجال مأرب بالعمل ببنود حلف الفضول التي أجمعت عليه قريش في الجاهلية.

الرسالة الثانية للعلماء ورجال الدين في دار الافتاء وجمعيات واتحاد علماء اليمن :
نقول لهم نريد منكم يا علمائنا الأجلاء فتوى تبيح هدر دماء كل من يعتدي على انابيب النفط وعلى أبراج الكهرباء، نريد فتوى يجمع عليها كل علماء اليمن أن من يسعى بالأرض الفساد أن دمه حلال حلال للحاضر والباد، وأن من يجده في طريقه يقتله كما انه بقتلة للمجرم يستحق مكافئة ولترصد لها الدولة مكافئة مجزية.

الرسالة الثالثة للرئيس هادي والرئيس باسندوة :
نقول لهم اننا نعلم بمدى إخلاصكم لوطنكم وحبكم له لكن هل لنا أن نعلم ما سبب تقاعسكم في الضرب بيد من حديد على مرتكبي جرائم الاعتداءات على انابيب النفط وابراج الكهرباء لاسيما ان هؤلاء يعتبران الشريانين الرئيسين في قيام الدولة، هل هؤلاء المخربين وهم افراد قلة أو حتى لو كانوا مئات هل الدولة عاجزة ان تقبض عليهم وتقدمهم للمحاكمة أو حتى تصفيتهم، كيف تريدون دولة تحترم وانتم لا تقومون بحقها، انكم بالتغاضي على امثال هؤلاء تذبحون هيبة الدولة، وتصادرون كرامة شعب ثار من أجل رفع الظلم واقامة العدل، فراجعوا حساباتكم فإنكم محاسبون امام شعبكم وأعدوا الجواب فالأسئلة كل يوم في ازدياد، وكل ثورة وانتم بألف خير.

زر الذهاب إلى الأعلى