أرشيف الرأي

سوريا الحرة قادم الربيع العربي!

بعد مجزرة التريمسة التي أستخدم فيها الطيران وسقط فيها مايقرب من(300) شهيد وبأعمار مختلفة في قرية لايتجاوزعدد سكانها (7000)نسمة، وبرؤية فاحصة لتطورات الأوضاع في سوريا الشقيقة يمكن القول أن الشعب السوري البطل يقترب من تحقيق حلمه بقيام سوريا الجديدة، سوريا المواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية..

ويمكن القول أن مفتاح النصر يقترب مع تصاعد حالة الإجرام المعبر عنها بهستيريا ما يطلق عليه الشبيحة بزيهم المدني أو العسكري، وتلك الهستيريا مقدمة للسقوط المدوي وخاصة بعد وصول المعارك إلى العاصمة دمشق.

نقول لمناصري بشار الأسد صاحب الأجهزة الأمنية العتيقة والمرعبة، إن موقفكم ذلك أمام شلال الدماء وآلاف الجثث التي لم تفرق بين صغيروكبير يجعلكم شركاء في كل قطرة دم تراق على أرض سوريا الحرة الأبية.

سيقولون كما يقول الإعلام السوري أن المذابح البشرية المروعة من صنع القوى(الإرهابية) وبإفتراض أن هناك مليشيا معارضة للحكومة فمن المسئول عن أمن المواطن والوطن أليست الحكومة، فالأصل إذا لم تستطع الحكومة حماية الشعب فقد أقرت بفشلها وعليها إعادة السلطة إلى الشعب.

من المؤسف أن تجد جماعات يمنية تدعي الثورة وتناصر ديكتاتورية نظام حزب البعث في سوريا، من المؤسف أن هؤلاء بنظرتهم الطائفية أغمضوا أعينهم عن الجرائم المرتكبة يومياً في سوريا وتجردوا عن كل معاني الحرية والكرامة والعدالة التي تنادي بها الثورات، واصطفوا مع الظلم والاستبداد والديكتاتورية.

نقول لهؤلاء إن دماء أطفال سوريا وشبابها وكبارها لن تذهب هدراً فالله هو الحاكم العادل، وما هو مؤكد في آخر المطاف أن شعب سوريا سينتصر مهما بلغت التكلفة البشرية أو المادية، لأن ملف جرائم الحزب الحاكم في سوريا منذ عقود ستؤدي حتماً إلى زواله مهما طال الزمن.
أخيراً من خلال متابعة التطورات في سوريا يدرك المتابع أن التجربة السورية اقتربت من ساعة الصفر وأن الشعب الحر بدأ بنقل المعركة إلى العاصمة دمشق، ونقول لمناصري الأسد اعلموا أن الطائفية المقيتة والاستبداد لايبني أمماً ولا حضارات، فلا تصطفوا مع الظلم تحت أي لافتة مهما بلغت مصالحكم، فأنتم بذلك تسيرون عكس منطق التأريخ، فلا تخدعوا أنفسكم وتخدعوا من يثق بكم وبإعلامكم.

زر الذهاب إلى الأعلى