آراءأرشيف الرأيالفكر والرأي

طهران.. اللهث وراء المكسب رقم 2

لا ينكر أحدٌ أن الوضع في سوريا اليوم، أصبح قريب الشبه بما كان في الأيام الأولى لدخول القوات الأمريكية بغداد عام 2003م، مع سقوط نظام الرئيس صدام حسين، لكن هذا الوضع يختلف قليلا من عدة نواح:

- أن طرفا من الأطراف إياها التي غزت العراق ليس لها وجود ديناميكي مُكيّن في الأراضي السورية، مثلما كان جاريا في العراق، ولربما تشهد الأيام القادمة مثل ذلك.

- أن إيران تتعامل مع ما يحدث في سوريا كأنه أمر يحدث في ضاحية من ضواحي طهران، ولذلك، فقد سعت طهران إلى اتباع الطريقة ذاتها التي استخدمتها في العراق، وحفّزها على ذلك، فشلها الذريع في البحرين، بحيث مدت أشطانها وشياطينها المجحفَلة بكل شيء، إلى دمشق، عبر بغداد، ومرورا ببيروت "حزب الله"، في انتظار لحظة تحقيق مبتغاها المُكَيّن في سوريا بعد سقوط نظام الأسد.

ليعلم الجميع، أن بقاء صوت واحد لطهران في سوريا بعد بشار؛ سيضمن لها بقاء حنجرة حزب الله في بيروت؛ ولو في ناحية صغيرة منها، ومن هنا تستمر حلقة الشيطان في التحلّق مع حلقات أخرى.

من منكم يتذكر مقالة الرئيس الإيراني، آية الله علي خامنئي، إبان الحرب العراقية الإيرانية 1980-1988م، والذي قال بكل صلافة: إنه سيحضر مؤتمر القمة الإسلامي المنعقد في الكويت، عن طريق البر، دلالة على أن طرق الوصول للعواصم العربية المحيطة بها لن تقتصر على الجو والبحر، فقد يحل محل ذلك الطريق البري (المحتل) من أرض العراق!!

هذه هي الأشطان والشياطين والإيرانية.

زر الذهاب إلى الأعلى