قالوا عن المشير عبدالله السلال، مع تبدي وجوه رجال ثورة سبتمبر 1962م: إن الرجل خان الإمام أحمد حميد الدين، ونكث بعهوده، وكأنّ اليمن كانت مزرعة أو مخزن مدخراتٍ لذلك الإمام (الملك) ... وعلى ذات المنوال قالوا عن اللواء علي محسن الأحمر، قائد الفرقة الأولى مدرعة في ثورة شباب فبراير 2011م!!
يا هؤلاء !! عُوا نداء الوطن في دمائكم، ولا جعلكم الله في مواقع كهذه، بحيث تبيعون الوطن لشحص بعينه وأنتم تسمعون اشتغاثات هذا الوطن المثخن بالجراح.
فمهما كان الوعي الثوري حاضرا لدى رجال أي ثورة، ومهما كانت صلابة عزيمتهم، ونبل أهدافهم؛ فإن الاتكاء على القوة المادية أمر لا يجهل قدر أثره إلا سالبي التفكير، ولعل شواهد التاريخ الإنساني والإسلامي على وجه الخصوص تجعل من الرجوع إليها أقوى داحض لتقولات كل المرجفين في آذان الثوار، والمثبطين لعزائمهم، والمعيبين لانضمام أولئك الرجال من ذوي القوة والتأثير إلى صفوفهم، ولنا أن نتخيل ونحن في هذه اللحظة التي وصلنا إليها، كيف كان المشهد الثوري سيؤول، وكيف ستكون نهايته إن لم يحدث ذلك الالتفاف حول الثورة، التفاف لها ومعها، لا التفاف عليها وضدها ؟!!
وما يزالوان يقولون: استولى عليها محمد -صلى الله عليه وسلم- من عليّ بن أبي طالب- رضي الله عنه- واستولى عليها بنو أمية من بني هاشم!!