آراءأرشيف الرأيالفكر والرأي

انقذوا أطياف الوزير من صديقاتها

أطياف الوزير ناشطة سياسية شجاعة ومعروفة في واشنطن منذ بداية الألفية، تتعرض حاليا لهجمة شرسة من قبل عدد لا يستهان به من صديقاتها تحت شعار الدفاع عنها والهدف هو تشويه سمعتها وإيراد اسمها بدون حق، ومن أجل وضع النقاط على الحروف يلزم توضيح ما يلي:

قبل بضعة أعوام تزوجت أطياف من صحفي فرنسي من أصل يهودي اسمه الأول بنيامين ولكن بكل تأكيد فإن اسمه الأخير ليس نتنياهو ولم أعد أذكر ما هو.

جميع من يعرف أطياف بارك لها هذا الزواج بمن فيهم كاتب هذه السطور ولم ولا ولن نعتبره عيبا على الإطلاق لأنه خيار شخصي لا يهمنا بأي حال من الأحوال.

ادعت صديقة لأطياف كذبا في مدونتها باللغة الانجليزية أن هناك صحفي يمني من منتقدي الرئيس السابق اتهم زوجها بنيامين بأنه " جاسوس"، ونشرت تكذيبا من بنيامين زوج أطياف يقول فيه حرفيا:

" أنا لست جاسوسا ولست إسرائيليا"
بشأن الجاسوسية فلم يتهمه أحد بها ولا أدري من أين أتت بها أفراح ناصر، وأما المواطنة فإسرائيل دولة جرى تأسيسها لكل يهود العالم بلا استثناء بمن في ذلك يهود فرنسا، وقد يستطيع بنيامين اسقاط حقه في الجنسية الإسرائيلية ولكنه لا يستطيع التنصل من أصله اليهودي، مثلما تستطيع أطياف أن تتنازل عن حقها في الجنسية الأميركية ولكنها لا تسيطيع التنصل من أًصلها العربي.

هناك جدل دائم في العالم حول اليهودية هل عرق؟ ، ديانة؟ ام الاثنين معا؟ ولكن الشئ المؤكد أن بنيامين لم ينكر يهوديته في التكذيب المشار إليه.

ومن المحتمل أن يكون الرجل قد اعتنق الإسلام وهذا لا يهمني شخصيا في شئ فهو خيار شخصي يهمه وحده.

والشئ المؤكد أيضا أن أطياف الوزير تكرس جزءا كبيرا من وقتها في الدفاع عن الحركة الحوثية وفي الهجوم الدائم على بقية أنصار الثورة والتشكيك في وطنيتهم.
ومن الواضح جدا من متابعة نشاطها أنها جزء من مشروع أسري حتى وان شاركت في الثورة ضد مشروع أسري آخر.

المشروع الأسري الذي تناصره أطياف الوزير شعاره" الموت لأميركا الموت لإسرائيل اللعنة على اليهود".. وبما أن أطياف الوزير أصبحت شخصية عامة وتمارس النشاط السياسي وتؤمن بالشفافية فبالتالي فمن حق الحوثيين عليها وهي المناصرة لهم أن يعرفوا أنها متزوجة من رجل يلعنوا أصله وفصله كل يوم.

ومن حق منير الماوري على قرائه أن يوضح لهم أنه ليس ضد زواج أطياف الوزير ممن تحب ولكنه ضد مناصرتها لرافعي شعار عنصري لأنها انسانة غير عنصرية.

وعلى قرائي الذين احترمهم جيدا أن يدركوا ن المصلحة العليا للثورة اليمنية هي التي تدفع منير لكتابة كل حرف من حروفه المثيرة للجدل، وليس هناك أي دافع شخصي على الإطلاق.

وقد شاركت أطياف مؤخرا في مؤتمر تسربت منه ريحه عفنة أعتقد جازما وهذا من حقي أنه كان نتاجا للتعاون والتحالف بين المشروع الأسري العفاشي والمشروع الأسري الحوثي وقد تمكنت ولله الحمد من اثبات شبهة جزء من الأموال المرصودة لتمويله بأدلة قاطعة وليس مجرد افتراءات.

وما دام أن الأموال المسروقة من الشعب اليمني أو القادمة من مصادر مشبوهة أيا كانت قد استطاعت الوصول إلى جامعة هارفارد في أميركا فلن استغرب أبدا لو قيل لي غدا أن هذه الأموال قد اشترى به أنصار المشروعين الأسريين المتحالفين صحيفة الجارديان البريطانية أو تشاتم هاوس أو أي مركز بحثي في أوروبا لأن الأنظمة الرأسمالية كل شئ فيها للبيع بما في ذلك المواقف السياسية.

إن أطياف الوزير مستمرة منذ فترة في التقويض من مصداقية أنصار الثورة ولكنها نجحت هي ومن يقف ورائها في إرهابنا بإلصاق تهمة التبعية لحميد الأحمر أو علي محسن فأصبحنا نؤثر الصمت ونحجم عن طرح آرائنا وقناعاتنا، ولكن عندما وصل بها الأمر إلى محاولة التقويض من مصداقية أملنا الأخير في انجاح الثورة اليمنية وهو الرئيس عبدربة منصور هادي فقد توجب علينا أن نقول لها قفي عند حدك فنحن هنا ولن نسمح لمشروعك أو أي مشروع أناني إقصائي أن يزعزع ثقتنا في رئيسنا الانتقالي ومشروعنا الوطني.

المطلوب حاليا من أطياف الوزير أن تثبت وطنيتها وتعلن بوضوح شجبها واستنكارها للحركة الحوثية العنصرية المسلحة، وما لم تفعل ذلك فإن أي رد فكري من جانب الرافضين للعنصرية والأسرية والسلالية، هو عمل مشروع يندرج في إطار الأعمال الوطنية التي تهدف إلى وضع صخور صلبة في طريق من يسعون لإعادة الحكم الوراثي سواء في ثوب إمامي أو جمهوري.

وفي النهاية من حق أطياف الوزير أن تنتقد من تشاء ومن حقنا كأصحاب مشروع وطني لا أسري ولا وراثي أن نصفها بما فيها دون زيادة أو نقصان.

ونحن لا نشخصن وإنما نشخص، وإذا كان لديها هي أو غيرها ما يقولونه عنا فليقولوه فليس لدينا منا نخشاه ولا ما نخفيه، لأن الشفافية هي حياتنا والصدق هو سياستنا والاستقامة هي روحنا، والله المعين.

زر الذهاب إلى الأعلى