ما قام به فتحي توفيق عبدالرحيم مع ضابط أمن مطار عدن لا يمكن وصفه بشيء أقل حشمة من كلمة واحدة: وقاااحة. وأشد وقاحة من صنيعه وعنجهيته أن ينفي، بدلاً من أن يسارع إلى الاعتذار، الواقعة الموثقة بكاميرات مطار عدن والتي يظهر فيها بصحبة النائب علي المعمري كما في مقطع فيديو نشر على يوتيوب.
انظروا إلى الثائر الشجاع الذي انشق على علي عبدالله صالح وانضم إلى الثورة الشبابية التي خرجب ضد الظلم والمحاباة. انظروا إلى ابن الأكرمين، إلى عضو مجلس النواب ومقرر اللجنة المالية، انظروا إلى صهر الشيخ حميد الأحمر ورجل الأعمال الملياردير الذي يحتكر توزيع المشتقات النفطية على محطات الكهرباء قبل وبعد الثورة. أي ثورة؟؟ التغيير في اليمن مجرد وصف مجازي ومزاح ثقيل!
ما الذي تغير إذا كان فتحي وهو البرلماني المدني، غير المنتمي إلى قبيلة، يشتاط غضباً وحدة كما لو أنه أهين في صميم شرفه أو مست كرامته لمجرد ان موظفا عاديا طلب منه الالتزام بالقانون الذي يطبق بالضرورة على معظم اليمنيين بمن فيهم حسب علمي حميد الاحمر. كل ما قام به موظف مطار عدن أن حاول منع ابن الأكرمين من صعود الطائرة ب"بحشامة" قات هائلة في فمه. انظروا إلى مقطع الفيديو وكيف حاول الموظف اعتراضه بأدب جم عند الحاجز الثاني فتجاوزه فتحي بتأفف كما لو أن حشرة اعترضت طريقه! قبل أن ينتهي الأمر كما قال بيان صادر عن مطار عدن بقيام فتحي برمي القات، الذي في فمه طبعاً، بوجه العقيد محفوظ محمد الذي لم تشفع له رتبته الكبيرة في الأمن من بطش ابن الاكرمين!
لعنة الله على مال يجعل المرء فوق القانون، وفوق الأخلاق، و"طرزان" على المساكين ومن يؤدون عملهم بتفان وإخلاص!
هل كل من لديهم مال كثير مصابون بلوثة كبر وقلة عقل مثل فتحي؟ لا أظن. لقد ورث فتحي عن أبيه لا شك أموالا طائلة لكنه على ما يبدو جلياً في تصرفه، اللاخلاقي والاستعلائي إلى أقصى حد، لم يرث عنه شيئاً من أدب أبيه وتواضعه ولطافته.
تضامني الشديد مع موظف أمن مطار عدن وأقبل يدي أمثاله وأحثه على عدم التراجع عن عزمه على رفع دعوى قضائية ضد فتحي حتى يرتدع ابن الأكرمين وأمثاله.
فيديو:
http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=aepanTsdOdc