آراءأرشيف الرأيالفكر والرأي

رأي البيان: الحوار اليمني ضرورة ملحة

يبدو الحوار اليمني المرتقب في وضع صعب مع تباين مواقف الفرقاء والاختلاف حيال الأولويات. "الحوار، والحوار وحده، هو الأساس من أجل صيانة الحقوق والحفاظ على أمن وسلامة واستقرار ووحدة اليمن".. حقيقة لا يمكن التغاضي عنها عند الحديث عن الوضع اليمني والسبل المنشودة لإخراج هذا البلد الشقيق من شرنقة التناحر والاصطفاف السياسي الذي يضغط على البلد منذ شهور.. والهدف المنشود هو فتح صفحة جديدة لمستقبل اليمن الجديد.

ندرك أن رواسب الماضي كثيرة، والقضايا مستعصية، لكن لابدّ للحوار أن ينطلق ولا بد من اتفاق على ملامح المستقبل المنشود لتحقيق الوفاق الوطني، الذي يعتبر السبيل الوحيد كي يستعيد اليمن حيويّته ويستعيد استقراره.

لابدّ من تدارك الموقف والعمل على إخراج اليمن من أزماته السياسية والاقتصادية والأمنية وتوفير الأجواء الملائمة بالنوايا الصادقة للحوار الوطني الذي من شأنه حل كافة القضايا العالقة من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب.

نحن نستبشر بمهمة المبعوث الأممي جمال بن عمر في ترجمة الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية وتحويلها واقعاً ينتشل اليمن من حال الاصطفاف والتناحر الذي يعطّل دورة الحياة والانتاج، ويؤخر التعافي المنشود.

على الفرقاء السياسيين أن يتلاقوا على التوافق، وأن ينبذوا الخلاف، ويؤجّلوا ملفات الخلاف لصالح ملفات الوئام والتقارب، فاليمن يستحق من أبنائه أن يضعوا مصلحته وسلامته وأمانه في أولى المراتب. فالحال القائمة خطرة، والمطلوب الخروج من هذه الحلقة المفرغة إلى آفاق التصافي، وذلك لا يتأتى إلاّ من باب الحوار والنأي باليمن عن التمترس وراء حالة من عدم الثقة، والعبث بأمن هذا البلد من باب الأهداف السياسية، فمن المُلح والضروري الاستماع إلى صوت العقل.

زر الذهاب إلى الأعلى