أغلب الإخوانيين يفْرطون في بغضهم للقادة التاريخيين من هذه الأمة، وبالأخص القوميين منهم؛ كحالهم مع الزعيم جمال عبدالناصر الذي يتمثل لهم كحال السامري مع موسى عليه السلام..
وعلى الطرف الآخر يقف خصوم أولئك، وهي القوى التقدمية القومية والليبرالية، وقد قرأت لأحدهم مصِّورا مشهد سيد قطب وهو في طريقه إلى المقصلة على بأنه كان على عكس الصورة الشجاعة التي تقدم بها الرئيس صدام حسين إلى مشنقته، مع أن سيد قطب يُنسب له لحظة إعدامه -بعدما انقطع به الحبل- قوله: "كل جاهليتكم رديئة.. حتى حبالكم رديئة" !!
ما يجري اليوم في مصر، هو اجترار لكل رواسب الماضي المتأزم؛ ولا فكاك منه؛ حتى يطهّر كل طرف قلوبهم سبع مرات غسلا محكما؛ إحداهن بالتراب..!!