كنت قد كتبت مقالا نشر بتأريخ 13 نوفمبر 2012م بعنوان ( فاجعة في تعز) وقد رويت قصة الشاب يونس علي معمر سفيان الشميري الذي قتله أحد الأشخاص بدم بارد مر أكثر من أسبوعين على نشر قصة يونس الحزينة ولم يأت جديدا وستمر أسابيع وأشهر وربما سنوات ولا جديد في القصة سوى أسرة حزينة تتجرع المرارات فما زال وضع تلك الأسرة النفسي والمعنوي يستدر الرثاء ويستثير الإشفاق لقد فقدت هذه الأسرة الشاب الرائع الذي كان يملأ البيت أملا وفرحة ويشكل الساعد الأيمن لوالديه ، لن يعود يونس هذا مؤكد لكن المؤكد أيضا أن أقاربه بحسب مصادر مقربة منهم مثلما فقدوا يونس فقدوا الأمان أيضا وباتوا يشعرون بالخطر على حياتهم أيضا وما تزال فصول القصة تتو إلى ويلفها الغموض والخوف كل الخوف أن يتم اغتيال أحد أفراد الأسرة فالتهديد ما يزال مستمرا .
في بلد كاليمن يعيش اضطرابات ومشاكل على إثر ثورة الشباب السلمية وما تبعها من تداعيات وآثار صار الأمان حلما عصي المنال وصارت اليمن تعيش تدهورا أمنيا مخيفا ومنطقة تعز بالذات صارت بؤرة ساخنة ومنطقة مضطربة وصارت نموذج مخيف لفوضى السلاح وانتشار العصابات المسلحة التي تسرح فيها وتمرح وتفرض الإتاوات على أصحاب المحلات التجارية وصار البعض يفقد حياته بسبب هذا الوضع المضطرب ، عدم الاستقرار الذي يسود اليمن عامة وتعز على وجه الخصوص مما جعل أبنائها عرضة للموت في أي لحظة ومن لم تصبه رصاصات العصابات المسلحة فقد الأمان والاستقرار رغم أن تعز تريد لها السلطة الضعيفة في صنعاء أن تصبح عاصمة للثقافة اليمنية لكن هذه السلطة لم تتحرك بشكل عملي وجاد لإصلاح أوضاع تعز والقضاء على المشاكل الكثيرة فيها وإنهاء هذه العصابات المسلحة والقضاء على فوضى السلاح وبالأخير وحدهم الأشخاص البسطاء مثل يونس الشميري من يدفعون الثمن .