شعرةٌ بين هذا وذاكْ
بين أن تتوضأ أرواحنا بالضحى
أو يدبَّ إليها الهلاكْ
سائلٌ ردَّ: ماذا هناك؟
قالت السُّحُبُ المغْمضات انتظرني
وسامِرْ ظنونك - ما اسوَدَّ منها،
وأقفِلْ مسامعَ روحك عن طمئنات الدجى
واتّئدْ في خطاكْ
إنه الزيفُ مختبئٌ في الفراغ القديم
وفي شدة الخوف يوشك فجرُ الندى أن يراكْ
ثَمَّ تغريبةٌ لا تريد لأحلامنا أن تشعَّ
وثَمّ انخداعٌ
وثَمّ اندفاعٌ
وثَمّ ارتباكْ
***
أيها المطمئنّون لا وقتَ في يومنا كي نضيّعهُ
والغدُ المتدلِّل إمّا لنا خالصاً
أو لزحف التتار الجديد الذي سيشتّتُ أسماءنا في الجهاتِ
ويدفنُ أيامنا واللغاتْ
المغول بأسوارنا قابعون
لهم "بورزانٌ" عنيف الصدى
ولهم إخوةٌ بيننا
ولهم مومساتْ
المغولُ بأسوارنا هائمونَ
ومن نومنا يستمدّون أطماعهم
ثُم من نومنا يدخلون
ولا ينفع الحزمُ بعد الفواتْ
8 ديسمبر 2012