آراءأرشيف الرأيالفكر والرأي

إنجاز للجنة العسكرية

قالت اللجنة العسكرية والأمنية المكلفة بهيكلة الجيش في اليمن انها أنجزت خطة بهيكلة الجيش وافق عليها الرئيس هادي وتتضمن الخطة التي استغرق انجازها عدة شهور إلغاء مسميات الحرس والجمهوري والفرقة الأولى مدرع، وتوحيد الجيش ضمن المناطق العسكرية التي سيعاد هيكلتها هي الأخرى مع هيئة الأركان ووزارة الدفاع.

وحسب الخطة فإن المناطق العسكرية ستتبع رئاسة هيئة الأركان التي سيكون لها نائب واحد فقط في حين سيكون هناك ثلاثة نواب لوزير الدفاع أحدهم لشئون العلاقات الدولية

وطبقاً لمصادر في اللجنة العسكرية فإنه سيتم الإبقاء على بعض التشكيلات العسكرية مستقلة عن المناطق العسكرية كالقوات الخاصة، فيما سيتم تعزيز ألوية الحماية الرئاسية التي ستتولى حماية العاصمة صنعاء .

اللجنة العسكرية والأمنية شكلت 128 لجنة عسكرية زارت الألوية والمعسكرات في أنحاء الجمهورية اليمنية، وأكدت ان اللجان اكتشفت فساداً هائلاً قدر بعشرات المليارات جراء وجود أسماء وهمية في قوام الألوية والمعسكرات، مضيفة انه تم توفير هذه المبالغ إلى خزينة الدولة.

طبعا ما خفي كان أعظم حتى أن عميد معروف في الجيش قال لي في ذات لقاء : إن نسبة الأفراد الوهميين في الجيش من الذين يستلم قادة ومشايخ ومتنفذين رواتبهم ومستحقاتهم مذهلة وصاعقة ومخيفة بكل المقاييس وأنه يعرف قادة معسكرات يصل شهريا ما ينهبونه من مستحقات التغذية إلى خمسين مليون وبعضهم أكثر من هذا وهذا فقط من ميزانية التغذية ناهيك عن المجالات الأخرى .

كما كشف الرئيس هادي بالأمس في لقاء ببعض الوجهاء والعلماء أن الأسماء الوهمية بالحرس الجمهوري 52 ألف اسم وهمي وهذه فضيحة جديدة تضاف إلى سجل عائلة صالح المتخم بالفضائح والمخازي .

إنها فضيحة مدوية بكل المقاييس والمعايير بعد أن ظل أنصار التوريث وبعض منسوبي الأمن القومي والسياسي يروجون لأحمد علي كوريث لأبيه وانه رجل النظام والقانون والمدنية والنزاهة ووو....ألخ .!!

وأوضح الرئيس هادي أن اللجنة الميدانية المكلفة بحصر قوات الحرس الجمهوري لا تزال محتجزة في إحدى المعسكرات التابعة للحرس حيث وجه المتمرد أحمد علي باحتجاز اللجنة لأنها كشفت قطرة من بحر فضائحه .!!

فعلا لقد تحول الجيش اليمني في عهد المخلوع إلى غابة للفساد والمفسدين يرتعون فيها وتحول انقسامه إلى إشكالية أخرى تهدد الأمن والاستقرار ومن باب هذا الانقسام جاءتنا مشاكل لا حصر لها .

إيقاف هذا العبث بأموال هذا البلد وبقوت أبنائه الذين يتضورون جوعا خطوة رائعة وإنجاز كبير يحسب للجنة العسكرية والأمنية واللجان التي شكلتها فمن الجرم العظيم أن يقف بلد على حافة المجاعة بينما مسئولين وقادة معسكرات فيه يعبثون بالمليارات ويبنون القصور بالقاهرة ودبي بأحجار هيلاني ومنجور ومنقوش يأتي من صنعاء .!!

زر الذهاب إلى الأعلى