إصرار الدبلوماسيين الغربيين (وبعض دول الخليج العربي) على المضي فيما يسموه "عملية إصلاح الجيش" وإعتبار ذلك "أولوية ملحة"، ودعم منظماتهم للشباب وبعض منظمات المجتمع المدني (في الظاهر) ولقيادات حزبية في أحزاب مختلفة بما فيها "المؤتمر الشعبي العام" (بالخفاء) مقابل إستخدامهم في تصعيد الضغط لأجل التسريع ب"إصلاح الجيش والأجهزة الأمنية" ..
ووفقا للمنهجية التي أرسلوا خبراءهم لتطبيقها ... يصب في اتجاه تآمر مريع يحيل الجيش اليمني وقوات الأمن إلى هياكل عاجزة منزوعة الأنياب كليا ليؤول وضعها لوضع يشبه تلك التي تركها الإحتلال في العراق .. وقريبا: الحرب الطائفية في سوريا ..
أيها السادة .. والسيدات .. يؤكد الكم الهائل من المعلومات التي توفرت أن اليمن قادم على حدث عظيم .. لا تخلو أيا من السيناريوهات المفترضة أبدا من إحتلال جزء أو أجزاء منه .. وتمزيق باقيها ..
وإذا ما تعقل العسكريون اليمنيون وعادوا إلى رشدهم ووحدوا صفوفهم لمنع إنفاذ هكذا سيناريوهات .. فإن هناك عدد كبير من العملاء -رجالاً ونساءً- داخل الحكومة وخارجها ممن أوكلت لهم مهمة إحباط كل محاولة لتوحيد الصفوف وتحصين البلاد من التدخلات الخارجية التي ستأتي على ما تبقى لنا من وطن!
يا أيها الناس .. إنهم يصورون لنا أن عملياتهم هذه سندها وأساسها "رغبة الشعب" في التغيير، ويدغدغون عواطفنا، وفي الواقع لا علاقة لها مطلقا برغبة الشعب ولا تحقق مصالح الوطن العليا، بل على العكس من ذلك، إنها تمهد للتفريط بوطننا الغالي. ولا يستطيع أحد منع هذا كله غير أصحاب الحق في هذا الوطن .. أبناؤه جميعا بتلاحمهم وبالتصدي لهكذا مخططات قذرة. فمنذ متى كانت الشعوب تستجلب الأجانب لهيكلة مؤسساتها العسكرية والأمنية.
اللهم إني بلغت .. اللهم فاشهد!
* نشر المقال في الموقع باسم الكاتب "محمد عبده العبسي" واستمر معروضاً لأكثر لساعات، وتأكد أنه للكاتب "محمد العبسي"، وتم تصحيح الصورة والاسم مع الاعتدار للكاتبين.