"المعرفة هي الحل" ماذا يريد الشباب الثائر في دول الربيع العربي؟ ان يستلم القيادة أو ان يشارك في الحوار وان يتولى مناصب ادارية عليا في دولة ما بعد الثورة .
يتباكى البعض في اليمن على الشباب واول من بكى عليهم هو المخلوع أو الرئيس السابق ، ويبكي عليهم بعض من الناس الذين صدمتهم الحياة وقالت لهم انتم هذا مكانكم ولن تتجاوزوه. ايضا بعض الشباب يتباكى على الشباب ومازالت الطريق امامه طويلة وفرصه كثيرة لكن البعض البكاء عندهم وراثة.
صحيح الشباب ثاروا وخرجوا وهتفوا واستشهدوا لكن هذا لا يؤهلهم لان يقودوا أو ان يمارسوا السياسة من اعلى الهرم ، هم مازالوا بحاجة إلى ان يواصلوا تعليمهم وتاهيل انفسهم وبناء ذواتهم. فبغير بناء الذات سيجد الشاب بعد سنوات نفسه قد شابت على لا شيء.
المعرفة هي الحل ، على كل شاب ان يفكر في نفسه وفي مستقبله وهو بلا شك جزء من مستقبل بلده فقط عليه تشخيص حالته والمضي قدما في تحقيق طموحه، مازالت لديه عوائق ، حسنا عليه معرفة العوائق وجمعها والمطالبة مع اقرانه بحلها والذهاب إلى حلها ليس صعبا ومدرسة الحياة تقول ذلك.
ان يتم استقطاب الشباب من قبل مجهولين لتمرير مطالب خاصة بالمجهولين اكبر مطب يقع فيه الشباب اليوم ، بالامس ثائر واليوم يصرخ ويرفع صوته عاليا بنفس اوهام من ثار عليه بالامس.
تنقص الشباب بعضا من الواقعية والنظرة العميقة للمستقبل والابتعداد عن مخلفات الماضي . ومعرفة كل شاب ماذا يريد بالضبط هي الحل ، والانتقال من مرحلة الثورة إلى مرحلة بناء الذات هي الحل . مواصلة التعليم هي الحل ، تكوين الاسرة هي الحل ، الحب هو الحل .