[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

ملاحظات عن التعامل اليمني تجاه التخريب الإيراني!

يَتَحَدَّثُ هَادِي ووزيرُ خارجيته ورئيس جهاز أمنه القومي عن تدخل إيراني تخريبي سافر
في اليمن ويعلنون عن الخلية تلو الخلية ، والملاحَظُ بهذا الخصوص التالي:

* - أنّ التدخل الإيراني قد تجاوز حدود القول بالتجسّس وتخطى هذه المرحلة قبل سنوات ، ووصل إلى مرحلة امتلاك ميليشيا مسلحة ومنظمة تهدد وجود الدولة من الأساس ، والقول بوجود خلايا تجسس هو عودة بالأحداث إلى نقطة الإتهام بمجرد جمع معلومات واستراق أسرار الدولة ، الأمر الأمر الذي يبرئ ذمة الإيرانيين مما هو أكبر وأبعد من التجسس بما لا يُقاس.

* - أنّ هناك من بين الذين اتُهموا في خلايا التجسس - على حدّ تعبير الرئيس المُفتَرَض - أشخاصأً عيّنهم بقلمه في تحضيرية الحَوار ، كما أنّ هناك من ذهب إلى مؤتمرات إيران في الخارج أعضاءَ في مجلس النواب تم ترحيلهم على نفقة باسندوة.

* - أنها قد تمّت إدانة جواسيس وعملاء لدولة إيران أدينوا وحوكموا وحُكِمَ عليهم بالإعدام دستوريّاً وأخرجهم علي عبدالله صالح لأغراض سياسيّة وفجأةً شوهدوا في جُمَعِ الستين ليس مجرّد مصلين مؤتمين مع (الثُوّار) بل أئمةً وخطباء يتقدمون (الُثوار) ويؤمونهم في (الصلاة) و(الثورة) وهؤلاء هم الجاسوس مفتاح والجاسوس الديلمي.

* - أنّ الرئيس عبد ربه منصور هادي لم يصرّح ضِدّ إيران حين كان ويكون ضحاياها مئات الأبرياء من أبناء المحافظات شمال الوطن في حين بدا غير متسامح مع إيران عندما بدأت أصابعها تنقر الدفّ الحضرمي و تتحكم في إيقاع الجنوبيين .. عندها - فقط - انتفضت الغيرة الوطنية داخل الرئيس ، مع العلم أن مؤيدي عبد ربه في الشمال أغلب منهم في الجنوب وعلماً أنّ تدخلات إيران في الجنوب سياسية في الغالب - بينما هي في الشمال تدخلات عسكرية وسياسية وسيادية.

* - أنّ عبد ربه منصور حتى بعد أن أعلن هو ومسئولوه -مراراً عدة - عن ضبط خلايا تجسس تابعة لنظام طهران لم يتخذّ أي إجراء حتى في مستويات الحدّ الأدنى مما هو معروفٌ ومتعارفٌ عليه في قانون العلاقات الدولية وإجراءات الدبلوماسية في مثل هكذا موقف ، وهو بهذا إنما فتح أبواباً على ما عسى يكون قد تبقى من هيبة السيادة الوطنية لليمن و اليمنيين فهو بإعلانه - ودون اتخاذ إجراء - دبلوماسي على الأقل - إنما أعطى الإيرنيين وغير الإيرانيين إشارة عبور يقول لهم بالمفضوح: نحن نعرف أنكم تخربون بلادنا ومع ذلك ستستمر علاقتنا بكم.

مع خالص التحية للملالي والحوزات وفيالق الميليشيا في قُمّ وأصفهان التي لم تدخر جهداً في نقل خبراتها إلى اليمن.

- كاتب وشاعر من صعدة، باحث في مركز نشوان الحميري للدراسات والنشر

زر الذهاب إلى الأعلى