هي المشكلة ذاتها التي يعاني منها الوسط الرياضي اليمني بتألق منقطع النظير في الخارج ،وان كانت مشكلة الاغتراب للرياضيين اليمنيين الاصل ليست بجديدة.
فمنذ زمن كتب الاغتراب والابداع للرياضة اليمنية التي ما تنفك تتألق بذلك المستوى المبهر بعروض يستحقون عليها كل التقدير والاشادة .
ولم تكن مشكلة الاغتراب هي الوحيدة للرياضة اليمنية بل ظهرت مشكلة مرتبطة بشكل أو بأخر بالاغتراب ، وهي تمثيل المغترب للوطن المفقود بعبارة "صاحب الاصول اليمنية " .
فمنذ احتراف اللاعب اليمني علي محسن المريسي مع نادي الزمالك المصري في ستينات القرن الماضي،وهو اللاعب الوحيد الذي لعب في منتخب مصر مع انه لا يحمل الجنسية المصرية التي اعتذر عن قبولها بسبب حبه وولائه لليمن في ستينات القرن الماضي ،
إلى لاعب الملاكمة الشهير بريطاني الجنسية يمني الاصل نسيم حميد بطل الملاكمة في وزن الريشة ، والذي تابعه اليمنيين خصوصا والعرب عموما في الداخل والخارج بشغف منقطع النظير خلال نهاية التسعينات ليكون الامير نسيم ظاهرة الاحتراف والاغتراب في آن واحد.
إلى ظهور المتألق يمني الاصل عمر العمودي-عموري- مع الابيض الاماراتي في بطولة الخليج 21 في البحرين وحصوله على جائزة افضل لاعب .
اللاعب الموهوب عمر عبدالرحمن هو من مواليد السعودية ، لاسرة يمنية ويعود الفضل في اكتشافه للاعب السعودي سامي الجابر الذي اهتم به كلاعب في ناشئي نادي الهلال ،وعرض نادي الهلال على اللاعب عمر عبدالرحمن فقط حمل الجنسية السعودية ولكنه رفض.
لتأتي رحلته للشقيقة الامارات التي لطالما تقدر الانسان ولاعب في أكاديمية نادي العين الاماراتي ، التي منحت اللاعب وعائلته الجنسية الاماراتية ليمثل الابيض الاماراتي على المستوى الدولي.
كل هذا يوضح لنا مدى تدني مستويات الاهتمام بالرياضيين اليمنيين الذين نراهم دائما بدون اهتمام على مستوى الاتحادات والمؤسسات الرياضية في الداخل ،وعلى ضعف ادارات الاتحادات التي تفرط يوما بعد يوم بالرياضيين اليمنيين.
بالعموم فكرة الاغتراب والبحث عن لقمة العيش هي اهم اسباب خروج اغلب الكوادر اليمنية سوى العلمية أو الادبية أو الايدي العاملة وحتى الرياضية اليمني، ولسنا ،وبالطبع فأن مشكلة الاغتراب هي مشكلة وطن كامل .
وآن الاوان لأعطاء المجال الرياضي اهتمام اكبر بل إعادة بناء من جديد ورسم خطط استرتاجية لبناء أجيال قادرة على المنافسة وتأهيل الشباب اليمني الذي هو قادر على الابداع في ظل اي ظروف فما بالنا اذا توفرت له الامكانيات التي تجعله ينافس بأسم اليمن.
يكفينا ما نعنيه كمشجعين من آلالام بسبب فشل الرياضة اليمنية ،ففرحة المشجع اليمني بأبن وطنه الذي يلعب تحت إسم بريطانيا أو الامارات تجعله يعيد الثقة في نفسه و في الرياضة اليمنية.
وأن لم تستطيعوا الاهتمام بالرياضة فدعوها واتركوها ولا نريد تمثيل يظهر سوء ادارة هذه الاتحادات ، فأنتم لا تمثلون أنفسكم بل انتم سفرائتا وسفراء اليمن في المحافل الرياضية الدولية
نحتاج لأعادة تأهيل رياضي بحت وتوفير كل ما يلزم فمنذ منتخب الامل لا أكاد اذكر اي تمثيل رياضي جماعي سوى اننا نشارك كتحصيل حاصل ولسنا رقما يذكر في كل المشاركات العربية والدولية .