من المنطقي والطبيعي ان يُعبِر الفاشلون عن الَمِهِم وحزنِهم امام اي انتصار يحققه الثوار ، اذ حين تعشعش الهزيمة والفشل داخلهم يصير انتصار الثوار ومؤيديهم مدعاة لليأس بالنسبة لهم ، ويقومون بالبحث عن اي خطئ للحكومة أو للمؤيدين للثورة ليوضفوه لإفشالهم أو لإقناع انفسهم بأن الثورة والثوار فاشلون ، أو البحث عن كلمة أو مقالة أو مقابلة أو خطاب إعلامي و سياسي للزعيم" المخلوع " أو اي من المتضررين من هذا التغيير عبر برنامج إذاعي أو تلفزيوني على احد القنوات الإذاعية والتلفزيونية والصحافة التي يمتلكونها ليوضفوه وليوضفه البقية منهم في إقناع انفسم وليس لإقناع الناس بصحة وجهة نظرهم وهي ( فشل الثورة والثوار في التغيير للأفضل ) .
فما يروج له اعلام النظام السابق ومناصريه من الساسة والأكاديميين والعسكريين والإعلاميين ومن معه عقد اجار مع الزعيم "المخلوع" من إقالة رئيس الحكومه أو وزير الداخلية أو وزير المالية أو اي وزير محسوب على الثورة والمشترك اقل ما يمكن ان يوصف به بأنه مدعاة للسخرية ومثير للشفقة .
ان المتآمرين على هذا الوطن من أبناءه الذين عاثوا فيه فساداً دون أدنى شعور بالخجل من لعنة التاريخ وحُكمه ومن قدرة الملايين من أبناء هذا الشعب العظيم على محاسبتهم ومحاكمتهم.
لقد تلقوا صفعة موجعة من شباب هذا الوطن الذين قاموا بثورة ضد الظلم والفساد ضد نظام الحكم الجمهوملكي وبمساعدة بعض الاحزاب السياسية وبعض العسكريين والقبليين ومن جميع فئات هذا الشعب العظيم الذين التحقوا بركب هذه الثورة المباركة.
كم اتشفا فيهم وهم ما يزالون يتحدثون عن حلم لن يتحقق( العودة إلى كرسي الحكم ) وعن شراكة لن تنتهي ( اقل ما يمكنهم فعله ) في ظل وجودهم على ارض هذا الوطن، واعتقد انه حان الأوان ان يفتحوا مجالسهم للعزاء يستقبلون أعوانهم فيه بالحسرة والدموع والندم على حكمهم الذي انتقل إلى مزبلة التاريخ مؤكداً لهم ان أحداً لن يهتم بضرب الوحدة اليمنية ويهدد امنها واستقرارها .