تتداول المواقع الإخبارية اليوم مقال بعنوان: > للكاتب المرموق والصحفي اللامع السيد علي البخيتي الذي يحاول من خلاله أن يثبت لنا نحن معشر المواطنين البسطاء أنه يغار علينا ويتألم أشد الألم لما آلت إليه أحوالنا بسبب الأخبار الكاذبة والمظللة التي تطل علينا بها الوسائل الإعلامية من حين لآخر.
للوهلة الأولى نشعر فعلاً أن الرجل يشعر بحرقة وألم من نشر مثل هذه الأخبار والأكاذيب المتعمدة لتضليلنا وإثارة البلبلة بين أوساطنا وهو محق كل الحق في ذلك، ولكن إذا أمعنا النظر ودققنا فيما أورد من أمثلة في مقاله واتبعنا نصيحته حسب ما جاء في مقاله وحاولنا ألا > فإننا سنجد أن الرجل يريدنا أن لا نصدق الأخبار والمعلومات التي تنشر حول قضايا رئيسة: أخبار الخليفة المخلوع والزعيم المزعوم حليف الحوثيين في الماضي والحاضر والأخبار المتعلقة بالأسلحة المهربة من تركيا وإيران التي في أغلبها تتجه نحو الحوثيين و كذا خلايا التجسس الإيرانية التي تعبث بأمن اليمن تحت غطاء وتقاطع مصالح حوثية يعرفها القاصي والداني.
هل اتضح السبب وبطل العجب الآن وعرفنا سبب القلق الحقيقي الذي يؤرق السيد علي البخيتي خاصة إذا كنا نعرف هويته واتجاهاته تمام المعرفة وعلاقته الوطيدة بإيران والحوثية؟ يريد السيد البخيتي منا نحن المواطنين البسطاء المشغولين بالبحث عن لقمة العيش ومواجهة المعاناة اليومية - التي لها أول وليس لها آخر - حسب ما جاء في مقاله أن: > لماذا لا يقوم هو بذلك بما أنه صحفي مرموق وإعلامي لامع وثائر لا يشق له غبار يجوب الأرض يصول ويجول ويدافع عن الحرية والعدالة والديمقراطية؟ أليس هذا واجب عليه وعلى أمثاله أن يتجشموا الصعاب ويبحثوا عن الحقيقة ويقدموها للمواطن الغلبان الذي لا حول له ولا قوة؟
عفواً يا سيد بخيتي أنت بمقالك المذكور أعلاه تدس السم في الدسم وتمارس الزيف والتضليل مثلك مثل غيرك من المواقع ووسائل الإعلام التي لا تعرف معنى المهنية. أنت، ببساطة، تحاول أن تقوم بعملية غسيل دماغ فاشلة حتى لا يصدق القراء بعض الأخبار التي تتداول الخليفة المخلوع والزعيم المزعوم وكذلك التهريب المحموم للأسلحة للخبرة في صعدة من الحوثيين الذين يحلمون بإقامة دولة تعيدنا إلى العصور المظلمة التي ستقضي على حلم الدولة المدنية الحديثة ودولة النظام والقانون التي تزعم أنت ومن معك من حوثيي العقيدة والفكر والمنهج أنكم تنشدونها ليل نهار.
للأسف خاب ظنك وباءت محاولتك بالفشل لأنه حتى البسطاء من الناس باتوا يعرفون هذا التضليل والدجل ويستطيعون أن يميزوا الغث من السمين وليس كما ادعيت في مقالك في محاولة منك للتشكيك بما يتداول من أخبار عن سيديك في صعدة وصنعاء!