البعض يصر على جعل القضية الجنوبية خرقة وضربة رنج ومقيل ومهرجان (زوروني كل سنة مرة) إن هذا عين الغباء ومراهقة سياسية لن تجعل القضية الجنوبية تتقدم خطوة واحدة.
عليكم أن تفهموا الواقع داخلياً وخارجياً بعيداً عن الخيال والأوهام الموضوع أكبر من خرق وضربات الرنج فإن أردتم نصيرة حقيقية للقضية الجنوبية والتي هي أصلاً قضيتنا جميعًا عليكم الاهتمام بالأمور التالية:
التوعية المستمرة بين أوساط الشباب بضرورة التمسك بالنهج العلمي بعيدًا عن العنف والحماقات التي نراها تسيء للقضية أكثر مما تنفعها، ولنرفع جميعاً شعاراً قبل استعادة الدولة نستعيد الأخلاق أولاً.
ترشيد الخطاب الإعلامي والبعد عن السب والشتم والتجريح فأصحاب القضية العادلة القضايا العادلة لا ينجرون إلى هذه الأساليب والأفعال المسيئة أصحاب القضايا العادلة عليهم أن يترفعوا عن سفاسف الأمور ويستعلوا بأخلاقهم وسلوكهم واحترامهم حتى ينقلوا للناس في الداخل والخارج صورة جميلة عن عظمة شعب الجنوب وسلوكه الحضاري.
تطمين الناس بالأفعال لا بالأقوال الناس تعبوا وشبعوا من الكلام لأن الفعل البسيط سواء سلبي أو إيجابي يغني العالم عن ألف مقال ومائة مسيرة وعشرات المهرجانات.
الثقة بالنفس وبعدالة القضية فالإنسان الواثق بنفسه بعدالة قضيته لا يتصرف بطيش وحماقة فقبل أن تسيئ إلى شخصك تسيئ إلى آلاف المناصرين والمتعاطفين مع قضيتك في الداخل والخارج.
عدم الاغترار بالكثرة فالعدد الكبير قد يتحول إلى وبال وكارثه ونقطة ضعف حقيقية إذا لم يكن هناك تنظيم واستراتيجية واحترام فقد تتحول الكثرة إلى فوضى وغوغاء وأصوات مرتفعة وضجيج لا لون له ولا طعم ولا رائحة مجرد كتل بشرية متراصة وأصوات لا تفهم ماذا تريد وإلى أين المصير.
احذروا معاداة الإسلاميين كالتيار السلفي والأهم جماعة الإخوان المسلمين (الإصلاح) وابتعدوا عن التقليل من شأنهم لأنهم سيغيرون المعادلة ولن تقوم لكم قائمة...